الشعر ترجمان الإحساس ومحاكاة الشعور الذي يكتب ما تكنه القلوب موزوناً مقفى، ولقد بلغ الشعر ما بلغ العلوم الأخرى من مواكبة للتطور والتقدم، فأقيمت القنوات الشعرية له وفتح له الإعلام مصراعيه المقروء والمسموع وحتى المشاهد، إلا أن الكثير من برامج المسابقات سلكت الطريق المادي الذي انحاز عن الشعر والذائقة بفوز الشاعر الأكثر تصويتاً بغض النظر عن شاعريته وجدارته في ذلك. واستمرت البرامج على هذا المنوال حتى ظهر لنا برنامج البيت للعام الثاني على التوالي، الذي استطاع أن ينتصر للشعر وللذائقة ويقدم الشعر على طبق الإبداع من خلال وسائل التواصل الاجتماعية التي لها النصيب الأسد من الإعلام الجديد حيث نال شرف تحريك المياه الراكدة منذ زمن، حتى أصبحت الساعة الرابعة عصرًا توقيتاً لكل الشعراء لبدء العراك الشعري النزيه. أكثر أسباب نجاح برنامج البيت هو مواكبته عصر التطور والتكنولوجيا، فالبرنامج نقلة نوعية في التواصل مع جميع الشعراء وعلى خطوة واحدة من الجميع من خلال الشطر أو الصورة، فالجميع له حق المشاركة بعيداً عن آفة الواسطة فلقد خلع البيت "برده" على الشعر وأكرم رواده وجماهيره، بصورة تتضاءل أمامها كل برامج الشعر الأخرى. أبارك لسمو الشعر الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم وجميع فريق عمل برنامج البيت على نجاح البرنامج. وشكراً لكل من يقف خلف هذا البرنامج فأنتم قد أنصفتم الشعر بفكرة جديدة وفريدة من نوعها وهذا احد عوامل نجاح البرنامج الباهر، أتمنى للبرنامج الاستمرارية والنجاح. خاتمة الله يكثر خيركم ي أهل البيت روح الشعر عادت بعد ما توفّى وفزاع ما قصّر معْه ذايع الصيت في خدمة الموروث وفّى وكفّى