كشف مسؤول كبير في البيت الابيض النقاب عن ان الرئيس الامريكي بارك اوباما يعتزم اطلاق مبادرة سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين وذلك بعد ان تتضح تشكيلة الحكومة الجديدة في إسرائيل بعد الانتخابات، فيما كشفت صحيفة يديعوت احرونوت امس، النقاب عن وثيقة تسرد التفاهمات والتنازلات التي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد لتقديمها للفلسطينيين خلال فترة ولايته السابقة، وأُصيب خمسة اشخاص، بينهم اربع مجندات، امس في عملية دهس مارة بين شطري القدس الشرقي والغربي، ومحاولة طعن بسكين قام بها فلسطيني من سكان القدسالشرقيةالمحتلة. قلق من أزمة وقال المسؤول الامريكي- الذي لم يكشف عن اسمه، لصحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية الصادرة امس الجمعة-: إن اوباما يعتزم استغلال الفترة المتبقية لديه في منصب الرئيس لدفع المبادرة الجديدة اذ ان التدهور الحاصل في الاوضاع يقلق الإدارة الأمريكية التي تخشى من اندلاع أزمة جديدة في المنطقة. واضاف المسؤول: إن من بين الافكار التي تجري حاليا دراستها، طرح رؤية جديدة ومحدثة لحل النزاع او تمرير قرار جديد في مجلس الامن الدولي سيستند الى وثيقة الاطار التي كان وزير الخارجية الامريكي جون كيري يعتزم طرحها على الطرفين قبل عام. يذكر أن إسرائيل اعلنت وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وذلك غداة التوصل الى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في مطلع العام الماضي. وثيقة مولخو وقال المحلل السياسي لصحيفة يديعوت احرونوت، ناحوم بارنيع: إن مبعوث نتنياهو الى المحادثات يتسحاك مولخو، قام بتسليم مستشار محمود عباس، حسين آغا، هذه الوثيقة في شهر اغسطس من عام 2013. ووفقا لهذه الوثيقة، فإن نتنياهو كان على استعداد لانسحاب إسرائيلي إلى حدود 67 مع تبادل الاراضي مع الفلسطينيين. كما تقر الوثيقة بالعلاقات التاريخية والعاطفية التي تربط الشعبين اليهودي والفلسطيني بالأماكن المقدسة في القدس. ويمنح اقتراح نتنياهو، الفلسطينيين موطئ قدم في غور الأردن، إضافة إلى إخلاء بعض المستوطنات وإبقاء عدد آخر منها تحت السيادة الفلسطينية. كما تتيح الوثيقة الفرصة لعودة عدد من اللاجئين الفلسطينيين الى إسرائيل ولكن على أساس شخصي وليس جماعيا. وتعقيبا على نشر هذه الوثيقة، قال ديوان رئيس الوزراء: إن نتنياهو لم يوافق قط على العودة إلى حدود 67 وعلى تقسيم القدس وعودة اللاجئين، مشيرا الى ان محادثات مولخو، استندت الى اقتراحات أمريكية وأنها لم تتمخص عن اي اتفاق. وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرر الخميس وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي ينسب الكثيرون الفضل له في الحفاظ على النظام في الاراضي الفلسطينية، ومنع هجمات في إسرائيل. وأبلغ ثلاثة مسؤولين من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القرار اُتخذ أثناء اجتماع للمجلس استمر يومين. وفي العادة تكون قرارات المجلس المركزي ملزمة للسلطة الفلسطينية. وقال مسؤول بمنظمة التحرير لرويترز: «قرر المجلس إنهاء كل أشكال التعاون الأمني مع إسرائيل». وجاء في البيان: إن المجلس المؤلف من 110 أعضاء قرر «وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين». وأكد البيان، «تحميل سلطة الاحتلال (إسرائيل) مسؤولياتها، تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطينالمحتلة كسلطة احتلال، وفقا للقانون الدولي». وطُلب من مسؤول أمني إسرائيلي التعقيب على القرار، فقال لرويترز: إنه لم يحدث أي تغيير في التعاون الامني. وقال بيان المجلس المركزي ايضا: إن أي قرار جديد في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجب أن يضمن «تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها المحتلة عام 1967م، بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194». وأكد البيان، «رفض فكرة الدولة اليهودية والدولة ذات الحدود المؤقتة وأي صيغ من شأنها إبقاء أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أي جزء من أراضي دولة فلسطين». دهس جديد إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن خمسة أشخاص جُرحوا امس في عملية دهس مارة بين شطري القدس الشرقي والغربي، ومحاولة طعن بسكين قام بها فلسطيني من سكان القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان: إن «عملية دهس معادية» وقعت بالقرب من مقر معسكر لشرطة حرس الحدود، مشيرة إلى أن «الشاب الذي نفّذ العملية فلسطيني من سكان رأس العمود القدسالشرقية (...) وتم إطلاق النار عليه وأُصيب بجروح بالغة». وأوضحت أجهزة الاغاثة، أن أربعة من الجرحى، هن مجندات في حرس الحدود. أما الجريح الخامس فهو رجل في الحادية والخمسين كان مارا على دراجته الهوائية. واكدت اجهزة الاغاثة، أن خمسة اشخاص أُصيبوا بجروح طفيفة او متوسطة الخطورة، بينما سادت حالة من الهلع عندما قامت السيارة قبيل الساعة 10،00 (08،00 تغ) بصدم مارة على محور الترامواي الذي يفصل بين شطري المدينة. وفي تفاصيل العملية، قالت السمري: إن «مركبة خصوصية تقدمت باتجاه شارع زكس عند مقر شرطة حرس الحدود واعتلى سائقها الرصيف ودهس في طريقه خمسة أشخاص». وتابعت: إن «سائق السيارة واصل سيره، وأطلق افراد حرس الحدود الموجودون عند بوابة مقرهم، أعيرة نارية باتجاهه إلا أنه تمكن من مغادرة المركبة شاهرا بيده سكين قصّاب، وحاول الاعتداء على شرطي حرس الحدود وحارس أمن». وقد أصيب "بجروح بالغة أُحيل على إثرها للعلاج بالمستشفى وهو رهن الاعتقال».