رد قاض اتحادي في واشنطن امس دعوى قضائية مقامة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عشر سنوات بزعم تنسيق اطلاق نار على مستوطن إسرائيلي "حامل للجنسية الأمريكية" مسافر للعمل على متن حافلة في الضفة الغربية وذلك في عام 2002، مشيرا الى ان المحاكم الاتحادية الأمريكية تفتقر إلى الاختصاص للتعامل حول قضايا قانون مكافحة الإرهاب المرفوعة ضد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وافادت مصادر مقدسية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استبدلت اسم المسجد الاقصى المبارك بمصطلح "كهار هبايت" الذي يعني عند اليهود جبل الهيكل في اطار سعيها لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية. وقال مركز "قدسنا" المتخصص في شؤون القدسالمحتلة، "إنه في محاولة لإزالة الصبغة الاصلية عن مدينة القدسالمحتلة، والصاق الوجه اليهودي مكانها؛ شرعت البلدية العبرية حديثا بمشروع تهويد جديد، اذ قامت بتثبيت لافتات إرشادية في ازقة البلدة القديمة حملت أسماء يهودية مصطنعة. القرار القضائي الأمريكي وقال القاضي الاتحادي الامريكي في رأي مكون من 20 صفحة يتناقض بشكل مباشر مع المنطق القانوني الذي استخدمه قاض اتحادي في نيويورك لمواصلة دعوى قضائية مماثلة والتي انتهت قبل ما يزيد عن أسبوع وأسفرت على حكم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بدفع تعويضات بقيمة 655 مليونا لضحايا أمريكيين قتلوا أو اصيبوا في عمليات اتهم فيها فلسطينيون خلال فترة الانتفاضة الثانية. ففي القضية المرفوعة في واشنطن، والمعروفة باسم كليمان ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، قام المدعون وهم أقارب استر كليمان، وهي مدرسة تبلغ من العمر 23 عاما تعيش في مستوطنة بالضفة الغربية «نفيه تصوف» قتلت في عام 2002 جراء اصابتها بعيار ناري أطلقه مسلح على الحافلة التي كانت تستقلها وهي متوجهة الى عملها. ورفعت عائلة كليمان قضيتها عام 2004، وهو العام نفسه الذي قدمت أسر ضحايا هجمات أخرى في القدس دعوى قضائية ضد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في محكمة منطقة جنوبنيويورك. واستمد قاضي محكمة واشنطن قراره بعدم وجود ولاية قضائية أمريكية على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بناء على حكم المحكمة العليا الأمريكية، حيث قرر القاضي ان على الرغم من ان الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تعترف بالحكومة الفلسطينية كحكومة دولة ذات سيادة، ولكنه رأى ان الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير مقرهما في الضفة الغربية وبالتالي لا يوجد ولاية قضائية أمريكية عليهما. وأشادت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالحكم، واصفة الدعاوى المقامة ضد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية "بالمزاعم الدنيئة ضد الشعب الفلسطيني، ولا أساس لها وهي ذات دوافع سياسية". توظيف القانون الدولي وفي سياق فلسطيني اخر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: "لقد كان الرئيس محمود عباس واضحاً بتقييمه للوضع الراهن، واعتبر أن التوصل إلى سلام عادل ودائم في فلسطين هو ضرورة ملحة أكثر من اي وقت مضى لكي يعم السلام في المنطقة برمتها، وأن الحل في ذلك بسيط ويكمن في الموافقة على المبادرة العربية للسلام التي تتلخص في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية والاسلامية مقابل احترام الأولى لالتزاماتها ولقواعد القانون الدولي. وأضاف عريقات: "إننا نرفض كل الضغوط التي تمارس على دولة فلسطين من المجتمع الدولي فيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية، فقد فشل المجتمع الدولي في وقف بناء الاستيطان غير الشرعي، وإعادة اموال الضرائب المحتجزة، ولجم انتهاكات الاحتلال المنافية للشرعية الدولية، وإنها مسؤوليتنا الآن لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة، واستخدام جميع وسائل القانون الدولي المشروعة وتوظيفها لمواجهة ومنع تكريس نظام الفصل العنصري في فسطين". ورداً على خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس لفت عريقات إلى نية نتنياهو خوض المزيد من الحروب في المنطقة، وأردف: "حاول نتنياهو خلال خطابه صرف الأنظار عن جوهر الصراع بعدم ذكره فلسطين، ويبدو أن الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل من قبل الكونغرس الأمريكي خولتها بمواصلة انتهاك حقوق شعبنا دون الرهبة من المساءلة". إطلاق نار من جهتها، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس النار على منازل المواطنين وأراضي المزارعين شرق غزة. وشنت البحرية الإسرائيلية هجوما مباغتا امس على الصيادين الفلسطينيين في عمق المياه الاقليمية الفلسطينية، وأصيب صيادان بجروح متوسطة برصاص بحرية الاحتلال، واعتقلت أربعة آخرين، في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. اقتحام الأقصى واستمر مسلسل اقتحام اليهود المتطرفين للمسجد الاقصى، فقد اقتحم العشرات منهم امس المسجد وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة فراس الدبس ان الجهود الأردنية أحبطت استعدادات خاصة للاحتفال ب"عيد المساخر" في المسجد الأقصى، عقب دعوات وجهها مستوطنون متطرفون لاقتحامه وإقامة الاحتفالات فيه. هجوم عنصري وأضرم مستوطنون، فجر امس، النار في سيارتين في قرية المغير شرق رام الله وخطوا شعارات عنصرية في القرية. وقالت مصادر فلسطينية إن هذه الممارسات قامت بها ما تسمى بمجموعات «تدفيع الثمن» المتطرفة.