أظهرت دراسة أجرتها إحدى الجامعات البريطانية أن اهتمام النساء بالتسوق والشراء، الذي قد يصل في بعض الحالات إلى المبالغة والإدمان والهوس المرضي، يتطلب علاجا نفسيا للتخلص من آثاره. وأوضحت نتائج احصائيات أن نسبة النساء بين المصابين بهوس الشراء تصل إلى 90%، كما أشارت الدراسة إلى ارتباط ذلك بالاكتئاب، وأن 30 % من عينة مرضى الاكتئاب لديهم هوس بالشراء. وأرجع الباحثون ذلك إلى أن النساء بطبيعتهن يحببن التسوق، باعتباره أحد الأنشطة الممتعة والمسلية، ولا يخجلن في التعبير عن ذلك في استطلاعات الرأي، غير أن الرجال ينظرون للتسوق كمهمة هدفها شراء سلع معينة لغرض معين، وبشكل عام لا يبدون إعجابا بهذا النشاط. يذكر أن بعض الدراسات كشفت عن ارتباط بين المصابين بهوس الشراء والعديد من الأمراض النفسية، ولعل أهمها ارتفاع الاضطرابات المزاجية لدى المدمنين على التبضع، وكذلك اضطرابات القلق والتوتر إضافة للإصابة بالوسواس القهري. وتعتبر الكثير من النساء التسوق وسيلة ترفيهية تمكنهن من قضاء أوقات فراغهن، والاستمتاع بتلبية رغبة الشراء والفرجة على ما هو جديد في الأسواق والمحلات التجارية، غير أن الولع بالتسوق قد يصل ببعضهن إلى حالة مرضية لا يدركن أسبابها الفعلية.