بفقدك أبا عادل، كأن الخليج فقد أحد ألوانه، وكأننا وُعدنا بأن نفقد أحباءنا الذين يذكروننا بأيامنا الجميلة.. الأيام التي كنا فيها منتصرين، فخورين مهما كانت النتيجة، لأننا كنا مؤمنين بأننا بوحدتنا أقوياء ومميزين. أبو عادل كان أحد الرموز القلائل الذين كانوا يتنفسون بالخليج، فقد صرف عمره بين لاعب واداري في النادي، وبعد أن ترك الإدارة ظل متابعا دائما وبدقة، حتى وهو في مرضه. كان مؤمنا بأن كرة القدم هي الأهم، وهذا موقف استراتيجي، فقد كان من القلائل الذين رغم وهج المرحلة الذهبية لكرة اليد وعشقه لها، إلا أنه كان يرى أولوية القدم ووجوب العمل لوضعها في الموقع السليم. لن أنسى ما حييت كلماته لي عند صعودنا الأول وفرحته الكبيرة. لقد كان المرحوم - بإذن الله - السبب الأول لأن أتصدى للعمل الإداري مبكرا، وقد كان عمري 21 سنة، فقد أصر على أن أشرف على الفئات السنية لكرة القدم حينها. كلما غاب حبيب خسرت دنيانا بعض جمالها، وكلما عشنا دونهم شعرنا بغربة تخنقنا. رحم الله الحبيب حسن هلال، وأسكنه فسيح جناته .. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».