افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون، اليوم، فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2015, الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي، وعدد من المهتمين بطب وجراحة العيون، ويستمر أربعة أيام. وألقى الدكتور عبدالإله الطويرقي كلمة خلال الحفل المعد بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يحرص ومنذ إنشائه على إقامة مثل هذه الندوات العالمية لتناقش الجديد في طب وجراحة العيون، مبينا أن هذا اللقاء سيتطرق إلى أمراض القرنية والمياه البيضاء والجلوكوما وتصحيح العيوب الانكسارية، والجديد في علاج أمراض العيون دوائياً، والتصوير في مجال تشخيص أجزاء العين الداخلية، وأمراض الشبكية، وأمراض العين ذات الأسباب الوراثية، والبصريات ومكافحة الإعاقة البصرية . واستعرض انجازات مستشفى العيون واهتمامه في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة في جراحات أمراض العيون التي يصعب علاجها في مختلف مستشفيات مناطق المملكة، إضافة إلى دوره الرئيس في القيام بإجراء البحوث والدراسات عن أمراض العيون المختلفة، فضلا عن دوره العلمي كمركز تعليمي وتدريبي لتأهيل الكوادر السعودية لمواكبة التطورات العالمية والإلمام بأحدث المستجدات في طب العيون. ولفت النظر إلى أن المستشفى حصل على العديد من الجوائز التقديرية العالمية نظير عمله المتميز، ومنها جائزة تصنيف المستوى السادس لنظم اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية الذي يندرج تحت مظلة جمعية أنظمة معلومات الرعاية الصحية وإدارتها (HIMSS) ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول مستشفى يحصل عليها على مستوى وزارة الصحة، واستمرار الاعتراف به من اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA)، علاوة على دعوة الجمعية الأمريكية للمراكز المتميزة لطب العيون والأذن ليكون عضواً جديداً في الجمعية الأمريكية، وتضم أفضل مستشفيات العيون والأذن في العالم من حيث الرعاية الطبية والتعليم والأبحاث. وأضاف الطويرقي: أن مستشفى الملك خالد للعيون يستقبل يوميا العديد من المرضى من جميع مناطق المملكة، ويقدم لهم الخدمة المتميزة بكل عزم وإصرار في سبيل حصول المواطن على الرعاية الطبية والعلاجية الدقيقة، وبلغ عددهم خلال عام 2014م (183.712) مراجعًا، كما أجرى (11.453) عملية جراحية كبرى للعيون، و (22199) عملية ليزر وعمليات صغيرة، و ( 884) عملية زراعة قرنية، وسجل في عيادات قسم الطوارئ (35.449) زيارة ، وقدم (100) بحث اعتمد منها (93) بحث. وفي ختام كلمته، قدم أسماء المتحدثين الدوليين المشاركين في الاجتماع وعددهم 21 متحدثًا دوليًا من :اليابان، والولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بالحاضرين لفعاليات (الاجتماع العلمي السنوي ال 27 للجمعية السعودية لطب العيون) و (الندوة ال32 لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون) التي نظمت بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب في جامعة الملك سعود، بمشاركة نخبة من الأساتذة الأطباء والطبيبات من الجامعات والمستشفيات السعودية، ومن الدول الشقيقة والصديقة, و (21) استاذًا زائرًا من مختلف دول العالم. وقال سموه: إن الجمعية السعودية لطب العيون تهدف إلى التعليم الطبي الحديث، ونظمت في ذلك السياق 26 اجتماعًا علمياً سنوياً، وأكثر من 40 ندوة علمية في مختلف مناطق المملكة، وأكثر من 150 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة، وأصدرت 23 كتيباً لنشر الوعي الصحي ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات، فضلا عن تحقيق (المجلة السعودية لطب العيون) مكانة متميزة كمجلة محكَّمة في طب العيون تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية لدعم الباحث المتخصص ولتطوير أبحاث أمراض العيون, بينما يواصل موقع الجمعية الإلكتروني نجاحه في خدمة مجتمع طب العيون في نسختين عربية وانجليزية مواكباً لتطلعات أعضاء الجمعية ومجتمع طب العيون . وأشار سموه إلى أن اجتماع هذا العام يركز على التطورات الجديدة في تخصّصات طب وجراحة العيون والبصريات ومكافحة العمى، معربا عن سعادته في تزايد أعداد أعضاء الجمعية، والمشاركين في الاجتماع الذي بلغ عددهم ما يقرب من ألفي شخص، علاوة على حضور (35) شركة طبية تشارك في المعرض الطبي المصاحب. وقدم سموه الشكر باسمه ونيابة عن المشاركين في الاجتماع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما المستمر للارتقاء بخدمة مجالات الطب وتوفير أفضل الخدمات العلاجية بالمملكة بشكل عام، وطب وجراحة العيون بشكل خاص، مقدمًا شكره كذلك إلى الأطباء الزائرين الذين تكبدوا عناء السفر للحضور وإثراء الاجتماع، وإلى اللجنة العلمية وسائر اللجان الإشرافية المشاركة، وأعضاء اللجنة المنظمة التي أشرفت على نجاح هذا الاجتماع العلمي، والشركات الطبية المشاركة بالمعرض. بعد ذلك، سلمّ سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، الدروع التذكارية للشخصيات المكرمة لهذا العام، ومنها (درع الأداء المتميز) الذي يحمل اسم سموه ويحظى به سنوياً أحد ممثلي طب العيون في مناطق المملكة، وفاز به الدكتور علي بن محمد الخيري استشاري طب وجراحة العيون وممثل طب العيون بالمنطقة الغربية تقديراً لتميّزه في مجال خدمة التعليم الطبي ونشر الوعي الصحي. وجرى تسليم درع سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى للبروفيسور شيلا ويست من جامعة "جون هوبكنز" التي تشرف على مركز ويلمر لأبحاث طب وجراحة العيون بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي قدمت محاضرة عن هذه الجائزة بعنوان ( الاتجاهات الدولية الحديثة في برامج مكافحة العمى ). كما تم تسليم الميدالية الذهبية للجمعية السعودية لطب العيون حيث اعتادت كل عام انتقاء الموضوع الأكثر أهمية لأطباء العيون بالمملكة، والطبيب الأكثر مهارة في تخصصات طب العيون، وفاز بها هذا العام الدكتور إيبرهارت زرينر، أستاذ طب العيون بجامعة تيوبنجن بألمانيا، وموضوع محاضرته (زرع الشرائح الإلكترونية المختلفة للمرضى المصابين بفقد البصر والتي يتم تطويرها حالياً) . وقدم سموه كذلك جائزة محاضرة الملك خالد التذكارية السنوية، وحظي به الدكتور شيقيرو كينوشيتا، أستاذ ورئيس قسم طب العيون في كلية الطب في محافظة كيوتو اليابانية، وهو من الرواد والمبتكرين في علم الأحياء وإعادة بناء سطح العين، وتركز اهتمامه الرئيس طوال 30 عاما على البحث وتطوير طرق علاجية جديدة للقرنية، وسُلم درع الجمعية السعودية لطب العيون للدكتور وليد بن صالح الطويرقي، استشاري أول طب وجراحة العيون. وفي نهاية حفل افتتاح الفعاليات، دشن سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، المعرض الطبي المصاحب، وتجول سموه مع الدكتور عبدالإله الطويرقي، وعدد من الأطباء والمشاركين في أعمال الاجتماع والندوة، في مختلف أجنحته التي تحتوي على عروض لعدد من الأجهزة الطبية المتخصّصة في جراحات وعلاج العيون.