حسن هلال «أبو عادل» لم يكن شخصا عاديا في حب البشر بل كان تلميذا تتلمذ في حب شوارع سيهات وتخرج منها بشهادة كل البشر انه حبيب الجميع. كان مجنونا ويعشق النسر وبعدها كان سباحا ماهرا وصمام الأمان إلى 35 سنة في بحر الخليج. كان إنسانا بسيطا جدا وخلوقا ومحبا لمدينة سيهات، يشاء القدر ان تصطدم الأمراض في جسده لكن حب الناس له كان البلسم الشافي، كان يقول لي دائما يا جمال لا تجعل حب القادسية يخلق عداوات مع أصدقائك، كان يعطيني النصيحة من خبرة كل السنين، وخبرته كانت شمعة للجيل الجديد. زرته في منزله قبل شهر وجلست معه مع الأخوان عبدالله جاسم ومبارك المبيريك، كان مشع الابتسامة، محبا للأصدقاء، أخبرني أخي عادل بدخوله مستشفى القطيف، وذهبت إليه بدون شعور، إحساسي كان يقول إنه اللقاء الأخير. تكلمت معه وهو يسمعني بهمسة في أذنه وكانت الدمعة أقوى مني ومنه، سالت دموعه وهو يسمع كلامي له ومحبتي له، أحسست أنه يقول كلمته الأخيرة لمدينته الجميلة وجمهور سيهات، وداعا يا سيهات.