ألتقط حروفي من أفواهكم.. وأقلامكم.. وعسل قلوبكم.. فأنا المرايا.. وأنتم الأصل.. يا أغلى البشر.. بالطبع وصلتني تعليقاتكم الرقيقة ورددت عليها على نفس الصفحة بالنت.. ولكن براعتي في استعمال النت قد تكون السبب في عدم وصوله إليكم.. وثقوا بأنني أتشرف دوما بحروفكم العطرة.. والقراء المتابعين.. أبو أسامة وابن الوليد حلال المشاكل الرقيقة زكية هوساوي صمت الكلام أبو عنتر أبو أحمد نوف مهند همس المشاعر فيصل الموسى محمد الصالح أحمد مجلي ميمو مها الشريف مها دغريري أبو وسام والحبيب المجهول أو عازف الليل الوفي.. لكم مني أطيب الأماني وأصدق الدعوات وعميق الشكر والامتنان!. منذ تطور أجهزة الاتصالات.. والعد يتنازل من لقاء الأصدقاء والصديقات.. وكأنما يقولون.. ( من لا يتطور.. يتدهور ).. (ومن لا يتقدم.. يقدم) ومعهم كل الحق.. فأنا لست بلائمة.. أو عاتبة.. أو غاضبة.. سوى من نفسي.. وأعود إلى نفسي أراضيها.. وأطيب خاطرها قائلة.. الصديق يبقى صديقا ولو لم يكن هناك أي وسيلة للاتصال.. أو كان سجينا في متحف الذكريات!. يا أحلى صباح الخير.. يا أطعم ألو سمعتها عيني.. وشافتها أذني.. هكذا طار حماسها.. وتلخبطت كلماتها.. وهي تسمعه بعد غيبة طويلة.. كان لا يرد على اتصالاتها.. ولا يسأل عنها.. وبالرغم من تقصيره.. لم تقصر في الترحيب به.. وكأن حياتها بدأت مع عودة صوته.. وأصبحت شكواها من غيابه في خبر كان.. وأبدا.. ومستحيل.. لم تعطه الفرصة كي يتحدث.. كانت فرحتها ونجواها أشبه بحبات الندى على أوراق الورد.. لم تترك كلمة حب.. إلا وسكبتها في أنفاس مسامعه.. باقاتٍ.. وشهدا.. ونجوما.. وأقمارا.. كانت السعادة تملؤها.. وكان الدم يتجدد في مشاعرها.. مع أول (ألو) نطقها.. قاطع لهفتها ليقول لها زاجرا.. اصمتي.. وأتركي المنزل.. عودي لبيت ذويك.. فهناك عروس جديدة ستحضر معي.. وتسكن في بيتي الجديد.. وأشكرك على ذوقك الرفيع في اختيار الأثاث الأنيق!. أغلق الخط وانتهت المكالمة.. وماتت (الألو)!. همسة: أنسي الحاج: [ كان صوتك هضبة.. تغطيها المياه.. وكانت مراكبنا سودا.. أراضينا بورا.. شموعنا صخورا.. كنا نخطئ بالصغيرة والكبيرة.. نحسب الفراغ عبيرا.. والرمل على الرمل.. القمح والذهب..].