تخليدًا لذكرى الرحّالة العربي ابن بطوطة، وتأكيدًا على أهمية مواقع التراث العالمي الإنساني احتفل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بيوم السياحة العربي مساء أمس الأول. وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي أن احتفال المركز بيوم السياحة العربي يأتي من منطلق التركيز على أهمية مواقع التراث الإنساني العالمي ودورها في جذب السياحة الثقافية إلى الدول العربية. وأضافت قائلة: «السياحة والثقافة وجهان لعملة واحدة، ولا بد من توظيف مواقع التراث لإثراء أوطاننا، ونحن احتفلنا بابن بطوطة يوم اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013م، وكرسّنا يوم ميلاده يومًا للسياحة العربية»، مشيرة إلى أن ذلك اليوم جاء ليكون مرادفًا ليوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 من سبتمبر من كل عام. بدوره أشار الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إلى أن الترحال هو أساس فهم ثقافات الشعوب والحضارات الأخرى، مؤكدًا أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعمل من أجل الحفاظ على ثقافة وإرث الشعوب العربية من خلال تطبيق اتفاقية التراث العالمي لليونيسكو 1972م الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي في العام. وأضاف «المركز مسخّر من أجل تعزيز تمثيل مواقع التراث في الدول العربية على خارطة المواقع العالمية، كما أن للمركز دورًا في إدارة مواقع التراث المسجلة على قائمة التراث العالمي في البلدان العربية من خلال ورش العمل والاجتماعات مع الخبراء من مختلف البلدان، إضافة إلى العمل على رفع الوعي في المجتمعات بأهمية هذه المواقع، وأخيرًا العمل على إنقاذ مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر في البلدان العربية التي تواجه أحداثًا كاليمن والعراق وسوريا». wوكان الاحتفال تضمن مجموعة من الأنشطة منها معرض صور لمواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي (اليونيسكو) من خمسة دول عربية يقوم المركز حاليًا بالتعاون معها من أجل الاهتمام بالتراث الإنساني المحلّي وإبرازه للعالم بأسره، وهي موقع مدينة القاهرة التاريخية في مصر، وموقع الحجر الأثري (مدائن صالح) في المملكة العربية السعودية، ومدينة مراكز في المغرب، وقلعة البحرين: مرفأ قديم وعاصمة دلمون في مملكة البحرين، وأرخبيل سقطرى في اليمن. واختتم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي احتفاءه بيوم السياحة العربي مع عرض لفيلم وثائقي من إنتاج المركز حول موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 2005 بصفته أول موقع للبحرين على القائمة والذي مضى على تسجيله عشرة أعوام في يونيو 2015، وهو يعد دليلًا على تعاقب الحضارات العريقة على البحرين من منذ حوالى 2300 سنة قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر.