تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية دشن الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء يوم أمس فعاليات اللقاء الإرشادي الثامن الذي تنظمه وزارة الزراعة والذي يستمر على مدى يومين في فندق الأحساء انتركونتيننتال. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، وعدد من كبار المسؤولين. فيما بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد كلمة رحب فيها بسمو محافظ الأحساء والحضور، مبينا أن رعاية أمير المنطقة لفعاليات اللقاء الإرشادي الثامن تأتي إدراكا من الوزارة لأهمية الإرشاد الزراعي ودوره في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المواقع المختلفة بالمملكة، كما تحرص الوزارة دوما على بذل المزيد من الجهود لتطويره، ومن هذا المنطلق بدأت في تنفيذ مشروع تطوير أعمال الإرشاد الزراعي بالتعاون مع الجمعيات التعاونية. كما يتم التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تنفيذ مشروع تطوير الإرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا، ونتطلع أن تسهم تلك الجهود في تحقيق الأهداف المرجوة منها. مبينا إدراك منسوبي الإرشاد الزراعي لأهمية دور المرشد الزراعي لما يمثله كحلقة وصل بين المزارع ووزارة الزراعة، لافتا إلى أن الأهم في ذلك هو دوره في بناء الثقة بين الوزارة والمستفيدين من خدماتها، ونظرا لأهمية دوره واعتباره أساس العملية الإرشادية ومحورها الرئيس فقد تم إيجاد جائزة للمرشد المثالي في أربعة مجالات، وهي الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والإنتاج السمكي والنحل، ويتم الاختيار بناء على معايير دقيقة للجائزة تم وضعها من قبل لجنة محايدة. وأكد الفهيد أن الوزارة تعمل جاهدة على تسخير التقنية فيما يخدم تسهيل وصول المعلومة للمزارع بالاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة لإيصال الرسائل الإرشادية للمزارع. وبين الفهيد حرص الوزارة على التواصل مع صغار المزارعين بهدف الوصول إلى آلية إنتاج زراعي متميزة ومرشدة للموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه. وأضاف وكيل الزراعة أن الوزارة تدرك أهمية المتغيرات في القطاع الزراعي وضرورة إطلاع المرشدين الزراعيين على كل ما هو جديد، لذا فقد تم خلال هذا اللقاء إدراج محاضرات عن نظم المؤشرات الجغرافية للمنتجات الزراعية، وكذلك عن الهدر والفاقد والفرق بينهما سواء في الموارد الطبيعية أو في الغذاء بصورته النهائية. عقب ذلك، دشن محافظ الأحساء المركز الإرشادي بالغويبة بمحافظة الأحساء إلكترونيا. واستمع إلى شرح تفصيلي عن المركز من مدير عام الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة المهندس صالح الحميدي، مبينا من خلاله حرص الوزارة على إنشاء مراكز إرشادية متكاملة في بعض الإدارات العامة لشؤون الزراعة في مناطق المملكة بغرض تعميمها مستقبلا تحتوي على قاعة محاضرات، ومزرعة متكاملة بمرافقها وعيادة نباتية مناحل، بالإضافة للمشتل، حيث يمكن للمزارعين قضاء يوم حقلي داخل هذا المركز بغرض إطلاعهم على الطرق المناسبة للاستفادة المثلى من مخرجات مزارعهم. ثم ألقى المزارع عثمان الكويليت كلمة نيابة عن المزارعين رحب خلالها بسموه والحضور موجها شكرهم لوزير الزراعة على حرصه الدائم لإقامة مثل هذا الملتقى لجمع المزارعين والمرشدين الزراعيين بالمملكة. وبين الكويليت ما تقوم به وزارة الزراعة من دعم متواصل في كافة المجالات خاصة الجانب الارشادي الزراعي في العملية الانتاجية للمزارعين، وما يقوم به المرشد الزراعي في المملكة له أثر إيجابي كبير وفعال في تحسين الإنتاج وتطويره بأقل التكاليف المالية اللازمة وزيادة الربح للمزارع في ظل ما تقدمه وزارة الزراعة للحفاظ على الثروة المائية، حيث أولت هذا الجانب اهتماما كبيرا عبر إدخال التقنيات الحديثة في مجال الري بشكل كبير، حيث أقامت حقولا إرشادية ومحطات أرصاد جوية وحساسات للرطوبة لإعطاء النبات حاجته الفعلية من المياه وعدم الإسراف في ري المحاصيل والأشجار لدى المزارع. وهذه تعتبر نقلة نوعية لإرشاد المزارعين في تقليل الهدر المائي.