تستمر الرياح الشمالية الباردة نسبياً على شرق المملكة اليوم الثلاثاء فيما تكون الرياح شرقية نشطة بالساحل الغربي، وتستقر حالة الطقس في تراجع الاضطرابات الجوية التي عصفت بالمنطقة قبل يومين، كما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع من يوم الأربعاء في الوسطى والشرقية، وتشير التوقعات إلى أن المملكة سوف تتأثر، بحالة من عدم الاستقرار الجوي منتصف الأسبوع المقبل، حيث توضح مخرجات النماذج العددية للأرصاد، تواجد منخفض جوي في البحر الأبيض المتوسط، سوف يتحرك شرقا خلال الأيام المقبلة- إن شاء الله-، ويتميز بأنه قد يعمل على سحب منخفض البحر الأحمر، بما يؤدي إلى منطقة من التخلخل في الضغط الجوي، وبالتالي حدوث تقلبات جوية غربا، ثم يمتد التأثير إلى الشمال الشرقي، الذي يساعد على تكوين سحب ممطرة خلال الأيام القادمة تتسع مساحتها -بمشيئة الله تعالى- وتشمل الساحل الغربي ووسط وشرق المملكة. وتعود الأجواء إلى الدفء اعتبارا من اليوم، بارتفاع درجات الحرارة في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والساحل الغربي بشكل عام، وفي الوسطى والشرقية تستمر البرودة النسبية خلال 24 ساعة، ثم تبدأ درجات الحرارة في الزيادة تدريجيا خلال اليومين القادمين، فيما ترتفع الحرارة بدءا من الغد في الأجزاء الشمالية بشكل طفيف قبل مرور المنخفض الجوي الجديد. وطبقا للمؤشرات البيانية، تكون درجات الحرارة الصغرى بالمنطقتين الوسطى والشرقية في نفس معدلها أمس، ثم تتدرج في الارتفاع نهاية الأسبوع الحالي، كما تعد مستويات البرودة الحالية هي الأخيرة في نهاية الشتاء، تعقبها اضطرابات جوية متطرفة إلى حد كبير في الأسبوع القادم، وهي المعتادة سنويا في بداية فصل الربيع، ويستمر اليوم بعض التراجع في تأثير الغبار وتخف حدة عصف الرياح مقارنة بالفترة السابقة، وتكون الأجواء معتدلة إلى باردة نسبيا في ساعات الصباح الباكر والليل بشكل عام في معظم المناطق، كما تظهر السحب العالية والمتوسطة شمالا، وتكون الرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، وشرقية نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار في الغربية والوسطى والشمالية مؤديةً إلى انخفاض الرؤية الأفقية. وفي التقديرات الفلكية أن اليوم الثلاثاء، بداية المنزلة السابعة والأخيرة بفصل الشتاء المعروفة ب(سعد بلع) والثانية في (نوء العقارب)، وقد تتخلل أيامها برودة مباغتة في بعض السنوات، حيث تدخل أيام (برد العجوز) في 25 فبراير، وقد تسبق بأسبوع في بعض المواسم وفقا للمتغيرات الجوية غير المستقرة بين عام وآخر، ونجما هذه المنزلة مستويان في المجرة من القدر الرابع أحدهما خفي والآخر ظاهر، في موقع سماوي بين منزلة (سعد الذابح) غربا، وبين منزلة (سعد السعود) شرقا جنوب خط الاستواء الفلكي، وهي أيضا أيام تكون فيها أشعة الشمس حارة، ويبلغ متوسط الحرارة الصغرى تسع درجات، ونهارا 22 درجة مئوية، ويستمر النهار بأخذ خمس درجات (19 دقيقة) من الليل، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة سعد بلع 12 ساعة، كما تقوى فيه الرياح ويتكدر الجو بسبب هبوب الرياح المثيرة للغبار، وعُرفت هذه المنزلة موسما يحتمل المطر -بإذن الله تعالى-، وجريان الماء في عود سائر الأشجار. من جهتهم، أشار خبراء الطقس إلى أن المنخفض الجوي الجديد، قادم من وسط البحر الأبيض المتوسط عبر شمال أفريقيا، ويؤثر بموجة من الاضطرابات الجوية، مع نشاط كبير في سرعة الرياح على مناطق واسعة مؤدية إلى كثافة الغبار، الذي يعمل على الانخفاض في مدى الرؤية الأفقية، مماثلا للأيام الماضية التي شملت مساحات واسعة بالمملكة ودول الخليج العربي بعواصف رملية قوية، مترافقة مع نشاط كبير بالرياح الشمالية الغربية، فيما تبقَ العوالق الغبارية مسيطرة على الأجواء، ويؤثر هبوب رياح جنوبية وجنوبية شرقية اليوم، في تغيير مستوى الحرارة، حيث تكون الرياح جنوبية نشطة السرعة في الشمال الغربي، ومتقلبة الاتجاهات في باقي المناطق، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية بسرعة 40 كيلومترا في الساعة ترفع الموج إلى أكثر من مترين، فيما تشتد الرياح على الخليج العربي وتبلغ سرعتها حوالي 50 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج إلى مترين بمياه مائجة.