تستمر درجات الحرارة مرتفعة نسبيا بالمنطقة الشرقية التي تتعرض لموجة من الرطوبة العالية، وحسب مؤشر الطقس من المتوقع تراجع تدريجي بدءا من نهاية الأسبوع المقبل، الذي يتزامن بموعد الانقلاب الشتوي. وتكون الأجواء مستقرة في معظم المناطق، فيما يضعف اليوم الأربعاء تأثير الحالة الجوية في الشمال الغربي، التي تحركت بمنخفض جوي مترافق مع كتلة هوائية متوسطية باردة، نتج عنه نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة بسرعات تبلغ أكثر من 50 كيلومترا في الساعة، وقد تتجدد فرصة الأمطار خلال الأيام المقبلة -بمشيئة الله- حسب خبراء الطقس نظرا لاحتمال تكون مسبباتها في الأجواء خلال هذه الفترة، مصحوبة بارتفاع أمواج البحر ونشاط الرياح، وتكون الأمطار غزيرة أحيانا ومترافقة مع العواصف الرعدية. وتكون الرياح ساكنة وبطيئة السرعة على الساحل الشرقي اليوم، ومتقلبة الاتجاهات في الشمالية والوسطى، وجنوبية غربية في الساحل الغربي ومتقلبة الاتجاهات، كما يتسبب منخفض جوي يتمركز شرق المتوسط في جذب الرياح الجنوبية النشطة إلى مساحات واسعة من المملكة مثيرة للغبار، ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها في مثل هذه الفترة من العام بكافة المناطق، ومع الانحسار التدريجي لأمطار الشمال تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس وبميل الطقس إلى البرودة ليلا، ويتشكل الضباب في ساعات الصباح في الأطراف الشرقية والشمالية الغربية، مؤديا إلى انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية، حيث تتقابل رياح باردة قادمة من المناطق الداخلية في المملكة، مع أخرى دافئة ورطبة قادمة من البحر، الذي يساعد في كثافة الضباب، والرياح خفيفة السرعة متقلبة الاتجاهات في مختلف المناطق. وتظل درجات الحرارة حول معدلاتها السنوية في مثل هذه الفترة من بداية فصل الشتاء، ثم يطرأ انخفاض ملموس خلال العشر الأواخر من ديسمبر، والذي يصادف دخول منزلة (القلب) الثانية بمنازل المربعانية، وعرفت موسما لهبوب الرياح الباردة، وفقا لما يتكرر -بمشيئة الله- أخذا بمؤشر الطوالع النجمية في خارطة الأنواء، ومن شأن ذلك الانتقال إلى اجواء الشتاء الفعلية، ويقع (القلب) ضمن مجموعة نجوم العقرب متميزا بشدة احمراره، ويكبر قطر الشمس بنحو 430 مرة، جنوب خط الاستواء السماوي، ويبعد عن الأرض مسافة 250 سنة ضوئية، وخلال أيامه تكون غاية طول الليل على حساب ساعات النهار، ثم يستمر الطقس متدرج البرودة حتى دخول منزلة (الشولة)، حيث تتدنى درجات الحرارة إلى الصفر المئوي، في موسم برد الانصراف، كما تتأثر الأجواء بالمرتفع السيبيري متواصلا خلال شهر يناير المقبل، باندفاع لسان من الهواء البارد نحو مناطق المملكة.