أشاد المخرج عبدالخالق الغانم بالمستويات الممتازة والمتقدمة في إنتاج بعض الأعمال السينمائية التي عرضت بمهرجان أفلام السعودية مشيرا الى وجوب الاعتراف باللمسات الإبداعية لمخرجي أفلام "حورية وعين"، و"ضائعون" و"قاري" و"باص 123". كما تحدث الغانم عن بعض الملاحظات المتعلقة بمكملات الفيلم كالأزياء والإكسسوارات، مشيراً الى أنه من غير المنطقي أن يظهر المتسول بلبس مواكب للموضة أو ثياب نظيفة، كما أنه لفت نظره العربة المستخدمة في أحد الأفلام وكيف كانت جديدة، فيما من المفترض أن تكون مستهلكة وقديمة، وهي نفس الملاحظة على المنزل الذي يسكنه، فيما بين عن ذهوله من فيلم "ضائعون" من خلال نقله لمعاناة وحياة أشخاص يعيشون في المنزل. يذكر أن المهرجان الذي يختتم، مساء اليوم، في قاعة مشاعل الخير في الدمام قدم في يومه الثاني، أمس الأول، 18 فيلما منوعا ما بين الروائي والوثائقي وأفلام الطلبة، والذي شهد تواجدا إعلاميا من الشباب في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، حيث تم عرض فيلم المخرج ثامر الحربي "المسرح من هنا" وقدم العديد من الأسئلة حول فهم المسرح وعزوف الجمهور والكوميديا والتجريب ، أما المخرج حسين آل محفوظ قدم فيلم "بنان" وهو لشاب يتنقل ما بين حكايا الكتب، فيما عرض فيلم "حياة" للمخرج علي ال غانم حكاية طفل يعمل في سوق الخضار ، يشعر أن المتعة في الحياة هي مشاركة الآخرين في اللحظات الجميلة، وتناول فيلم "الحارس" للمخرج فيصل الحربي حكاية حارس أمن لأحد المسارح الذي تتغير حياته عندما يشاهد بروفات إحدى الفرق المسرحية، وفيلم "أرق" للمخرج عوض الهمزاني، وهو فيلم عن ديكودراما عن رائحة الدم العالقة على جسد رجل إطفاء بعد مباشرته لحادث سير وقع لعائلة، وفيلم "حدودك" للمخرج محمد الحمود، وهو لشاب فقد أباه بعد أن أوصاه بوصية غريبة تضعه في موقف لا يحسد عليه، وفيلم "طير الدمام" للمخرج منصور البدران عن شاب فلبيني يبلغ من العمر 27 عاما، يعمل كموظف في أحد المطاعم يمارس موهبته في تسلية الأطفال. من ضمنهم المصابون بمتلازمة داون، فيما يتحدث فيلم "ثلاث عرائس وطائرة ورقية" للمخرجة هند الفهاد، حول نظرة للفرص التي وُهبت لنا ومدى تكافؤها لدى الجنسين، أما فيلم "مالا يرى" للمخرجة ود العجاجي فتحكي قصة فتاة تعاني من أذية المجتمع بسبب مظهرها . وتناول فيلم "مخيال" للمخرج محمد سلمان حكاية الجد أبوسلمان المتعلق بأرض مزرعته وخيالاته ، أما فيلم "1991" للمخرج عبدالمحسن المطيري، فهو عن ردة فعل رجل مسن وزوجته، عندما يعلن الخطر، وفيلم "الخادمة" للمخرج جواهر العامري، عن فتاة صغيرة تعمل في مهنة تنظيف حمامات الجامعة، فتجد خاتماً ثميناً لتعيش وسط تنازع بين الرغبات والمشاعر، وفيلم "شكوى" للمخرجة هناء العمير، ويحكي قصة "عنود" القوية والفظة أحياناً في موقف صعب بعد أن تضطر لقضاء بعض الوقت مع أبيها المريض، وفيلم "مأزق الطبخ" للمخرجة خديجة ال سعيد، وفيلم "مشوار" للمخرج يعقوب المرزوق عن حياة شاب سعودي في البحث عن الوظيفة، وفيلم "طقم" لأب لأربع بنات تنجب زوجته الطفلة الخامسة للمخرج عبدالرحمن جراش، وفيلم "فوق السطوح" وتدور القصة حول شخصين يسكنان فوق السطح وتربطهما علاقة إنسانية. يفقد أحدهما الآخر ليسود الصمت وتسيطر الوحدة على السطح، للمخرج محمد الشاهين. وتركزت التعليقات حول الأفلام المعروضة عما تميزت به من جودة التصوير والأصوات، والتركيز في كل فيلم على البيئة المحلية المنتجة للفيلم، متمنين أن تصل هذه الأفلام إلى مصاف الدول المتقدمة، لما وصفت باختيار اللقطات والصور الواضحة والمونتاج، مع أن البعض وجه أن هناك مشكلة في كتابة الحوار والسيناريو لبعض الأفلام، كما تطرقوا للزوايا المبهرة في التصوير والأفكار الجديدة المُلامسة للواقع وللمشاكل التي نعيشها في المملكة من زوايا إبداعية ،وعلق المخرجون على استفسار بعض المتداخلين بأنهم لم يلتحقوا بمعاهد سينمائية، إنما كانت لديهم اجتهادات شخصية في حضور دورات في الإخراج الفني والمسرحي وغيره، مضافة إلى تخصصاتهم الدراسية.