يسدل الستار اليوم (الثلثاء) على مهرجان «أفلام السعودية»، بعد استكمال عروضه، وذلك في حفلة ختامية من المقرر أن تشهد توزيع جوائز المهرجان، مقسمة على ثلاثة فروع: «النخلة الذهبية» و«النخلة الفضية» و«النخلة البرونزية»، التي تقدر ب180 ألف ريال. ويتوقع أن يشهد الختام حضوراً كثيفاً، قياساً بحجم الحضور اليومي في العروض، التي كانت تقدم في مقر جمعية الثقافة والفنون على مدار 7 ساعات، تتخللها استراحة بسيطة. وحفلت جلسة أمس (الاثنين) بعدد من المداخلات التي تلت الأفلام المعروضة، وكانت تتمحور حول أهمية الاهتمام بجانب السيناريو في الأعمال القادمة، كونها «لم تكن بجودة الأعمال بشكل إجمالي». واُعتبرت «نقصاً من المهم تداركه». بينما ذهب بعضهم إلى أن هناك «جوانب مشرقة من المهم الالتفات إليها في المجتمع، بدلاً من التركيز على الجوانب السوداوية والرمزية المبالغة فيها». وأكد مداخلون أن «الصورة قدمت بشكل باهر، خصوصاً في اختيار اللقطات والصور الواضحة والمونتاج»، لافتين إلى أن التركيز على البيئة المحلية السعودية كان «عاملاً إيجابياً مهماً، خصوصاً أن الأفلام تقدم بأيدٍ ونصوص محلية». ورأى صانعو الأفلام أنهم «مجتهدون» في تقديم أفلام ترضي غرورهم وتجد قبولاً عند الجمهور، مشيرين إلى أنهم سعوا إلى ذلك عبر حضور الدورات المتعلقة بالإخراج الفني وتقنيات السينما. واعتبروا حضورهم في مهرجان أفلام السعودية واستماعهم للنقد بشكل مباشر «عاملاً مساهماً في تطور موهبتهم». ودأب المهرجان على استضافة صناع الأفلام بعد الفراغ من عرض الأفلام كافة، وذلك للاستقبال أسئلة وملاحظات الحضور والإجابة عليها. وعرضت أمس 18 فيلماًَ. منها فيلم ثامر الحربي «المسرح من هنا»، و«حياة» لعلي آل غانم، و«الحارس» لفيصل الحربي، و«أرق» لعوض الهمزاني، وفيلم محمد الحمود «حدودك»، و«طير الدمام» لمنصور البدران. كما تم عرض فيلم «ثلاث عرائس وطائرة ورقية» لهند الفهاد. كما عرض فيلم لمجموعة من طالبات جامعة «عفت» بعنوان «الخادمة»، وتناول قصة شابة تخدم في مجتمع أكاديمي مخملي لا يحسن التعامل معها. فيما شهد فيلم «1991» للمخرج عبدالمحسن المطيري نقداً حاداً من الحضور، نظراً لكون مخرجه قدم أزمة حرب الخليج بشكل «لم يلامس واقع الحدث»، من وجهة نظرهم، فيما حصد فيلم محمد سلمان «مخيال» ثناء الحضور، خصوصاً في جانب التقنية المستخدمة وتناوله موضوع الخرافة ما بين التصديق والتكذيب بها. وقوبل فيلم «مشوار» للمخرج يعقوب المرزوق بتصفيق حار من الحضور. وتناول الفيلم قضية شاب حديث تخرج، لم يحصل على وظيفة، ومن هنا تبدأ المعاناة التي قدمت بشكل كوميدي ساخر. فيما تناول فيلم «شكوى» للمخرجة هناء العمير قضية إنسانية لأب عاجز وفتاة لا ترحب بمساعدته، إلا أنها تضطر إلى قضاء بعض الوقت معه ثم تنشئ بينها وبينه علاقة ود اندثرت، نظراً إلى غيابه عنها وعن أمها. وعرض فيلم «مأزق الطبخ» لخديجة آل سعيد، شغف طفلة صغيرة بالطبخ وفشلها في إعداده. وتم عرض فيلم «فوق السطوح» لعبدالرحمن جراش وتدور القصة حول شخصين يسكنان فوق السطح وتربطهما علاقة إنسانية، يفقد أحدهما الآخر ليسود الصمت وتسيطر الوحدة على السطح، ليكتشف لاحقاً أنه متعب وبحاجة للرعاية الصحية.