يدشن صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود امير المنطقة الشرقية يوم غد الأربعاء، مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة الى انايبب مغلقة بمحافظة الاحساء بحضور محافظ الاحساء صاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي ووزير الزراعة. وخلال لقاء مدير عام هيئة الري والصرف بالاحساء المهندس احمد الجغيمان بالصحفيين اوضح في حديثه ان مشروع تحويل القنوات في هذا القطاع يعتبر باكورة مشاريع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة بالأحساء والذي تقوم الهيئة بتنفيذها حالياً لتأهيل شبكة الري بما يتوافق مع الكفاءة المطلوبة لتوزيع مياه الري، منوها على إعداد دراسات في هذا الجانب بمتابعة من مجلس إدارة الهيئة واعتماد تنفيذ مشاريع تحويل القنوات المفتوحة إلى أنابيب مغلقة واستحداث نظام التحكم الآلي لتوزيع المياه ليسهم في دعم ترشيد المياه ومساعدة المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث في مزارعهم لضخ المياه بمستوى ضغط مناسب في الشبكة ومساهمة ذلك في توسعة الطرق الزراعية الموازية وترشيد كمية المياه الإجمالية المطلوبة. وبين انه قد تم تقسيم الواحة إلى 10 قطاعات يمثل كل قطاع مرحلة من مراحل المشروع و تم ترسيتها جميعاً بمبلغ يصل إلى( 1100) مليون ريال. وأضاف الجغيمان يشمل المشروع محطات ضخ وخطوط أنابيب يصل إجمالي أطوالها أكثر 1000 كلم طولي مختلفة الأقطار والأنواع إضافة إلى نظام تحكم شامل بمجموعة المحابس والصمامات وأجهزة القياس. وإن المشروع الحالي محل التدشين «قطاع 6» هو أحد هذه المشاريع والذي نفذ بتكلفة 164مليون ريال ويقدم خدماته لما يقارب 3200 مزرعة. وقال من أهداف مشاريع هيئة الري الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية للري الواردة من محطات المعالجة الثلاثية التابعة لوزارة المياه في الأحساء وإن ما سيتم نقله من محطة الخبر بطاقة 200 ألف متر مكعب. وليصبح إجمالي الكمية المستهدفة والمتاحة لمياه الري 450 الف متر مكعب يومياً. موضحا اهمية المنطقة الزراعية واهتمام الدولة بتنفيذ مشروع الري والصرف في هذه المنطقة منذ ما يزيد عن 45 عاما. وبين الجغيمان أن الدراسات أكدت جدوى تحويل القنوات المكشوفة الى انابيب مغلقة لمستقبل الواحة، وخضعت الدراسات والتصاميم الى مكاتب استشارية، مشيرا الى توفر مصادر متعددة لمياه الري وعلى رأسها مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا ومحطات التنقية، والشبكة التصميمية، ومستقبلا سيكون لدينا محطة ضخ ما يعطي قوة دفع وتصل لأي منطقة كمصادر مساندة والمصادر التي نستغلها حاليا هي محطة المعالجة في الهفوف والعمران والعيون بالإضافة الى محطة المعالجة في الخبر والتي تتم فيها نقل المياه. وبين ان تصميم المشروع من ضروريات استخدامات المياه المعالجة وان تكون ضمن انابيب مغلقة حتى لا يكون لها أي تأثيرات صحية او بيئية وهي صحية واعتمدت في الاستخدام لجميع المحاصيل. وقال الجغيمان ان جميع القطاعات الآن تحت التنفيذ وتعتمد على 7 محطات ضخ، وهدفنا الاستغناء عن سحب المياه الجوفية والحد منها ونأمل ان تكون مخزونا استراتيجيا مستقبلا مادامت المصادر متعددة وخاضعة للرقابة الدورية، ونحن لدينا مختبر مجهز بأجهزة وكفاءات وطنية مدربة داخليا وخارجيا وفق تعاون مع منظمة الفاو العالمية، والجميع يشيد بهذا المختبر وفق ما يقدمه ولدينا اجهزة لمراقبة العينات 24 ساعة، وأجهزة للحمل العضوي والذري وتحليل محتوى العناصر الثقيلة في المياه. وأضاف نتطلع مستقبلا ان يقوم المزارع بتنفيذ شبكة الري الحديثة داخل مزرعته، ونأمل ان يكون في غضون ثلاث سنوات الانتهاء من جميع المشاريع.