أوضح ل«الشرق» مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، أن الهيئة توزع ما يقرب من 300 ألف متر مكعب يومياً، وذلك لري نحو 13 ألف مزرعة في واحة الأحساء، من أصل 25 ألف حيازة زراعية. وأوضح الجغيمان أن هذه الكميات من المياه تمثل 60% من مصادر غير تقليدية، مشيرا إلى أن أغلبها من مشروعات المياه المعالجة ثلاثياً، ومياه الصرف الزراعي المخلوطة، وكل ذلك حفاظاً على المخزون المائي في جوف الأرض، مضيفا أن الهيئة لا تستخدم سوى 35% من المياه الجوفية. وكشف مدير عام الهيئة عن فتح مظاريف المقاولين في مناقصة المرحلة الرابعة لتغطية نظام نقل مياه الري، وتحويلها من قنوات مفتوحة إلى مغلقة، بتكلفة 130 مليون ريال، مشتملة على محطة ضخ وشبكة أنابيب، وتخدم جزءا من البلدات الشرقية، ومدة تنفيذها ثلاث سنوات، موضحاً أن مزارع البلدات الشمالية مرتبطة بمشروع نقل المياه المعالجة من مدينة الخبر إلى الأحساء، وهذه المزارع أول المستقبلين لخطوط تلك المياه.وقال الجغيمان إن الهيئة لديها خطة استراتيجية تعمل عليها، وهي توفير مقومات الاستدامة الزراعية في الواحة الجميلة، وتكون تلك المزارع مستقرة بعدما تتوفر مصادر المياه، التي هي أساس الزراعة، ومن تلك الاستراتيجية الوصول لتأمين كميات كبيرة من المياه المعالجة، والمتوقع أن تصل إلى 450 ألف متر مكعب يومياً، بعد اكتمال مشروعاتها، التي ستغني عن استخدام مياه الآبار الجوفية لدى بقية المزارعين، وبالتالي تحسين العائد الاقتصادي للمزارع. وكشف الجغيمان عن إقبال الكثير من المزارعين على تحويل نظام ري مزارعهم من الغمر إلى الري الحديث، ووصل عدد المزارع المرشدة إلى أكثر من ألف مزرعة حتى الآن، بعد المكرمة الملكية التي رفعت سعر شراء التمور من المزارع المرشدة إلى خمسة ريالات للكيلو الواحد.