حصل مركز الخليج للأبحاث على المرتبة الأولى على مستوى منطقة الخليج، والثانية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأول مركز سعودي وللعام الثالث على التوالي ضمن أهم 50 مؤسسة بحثية على مستوى العالم، من حيث التأثير في رسم وصناعة السياسة الخارجية والأمن وأبحاث السياسات العامة. وأوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر أن هذه الريادة البحثية التي تضاف إلى منجزات المملكة في القطاع البحثي، جاءت عبر التقرير الدولي الذي صدر عن برنامج مراكز الأبحاث والمجتمعات المدنية بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدةالأمريكية "Go Think Tanks"، حيث كان قد أشرف على تصنيف المركز فريق دولي ضم 1950 خبيراً من مختلف التخصصات في المراكز البحثية والإعلامية حول العالم، مستعرضاً هذا الفريق إنتاج ودراسات 6603 مراكز في 182 دولة حول العالم، وصنف فريق التحكيم من بينها 171 مركزاً بحثياً على أنها مراكز رائدة على مستوى العالم. وقال: إن هذا التصنيف الدولي -الذي احتفظ للمركز بالمرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط للعام الثالث على التوالي- يؤكد التزام المركز بالإسهام الفاعل في العملية السياسية بمنطقة الخليج وبما يقدمه من دراسات وأبحاث وتنظيم لقاءات ومؤتمرات خليجية وعالمية، خاصة في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد وترجمة ونشر أمهات الكتب المتخصصة في العلاقات الدولية، وتنفيذ الدراسات الوطنية والإقليمية والعالمية، وعقد حلقات نقاشية ودراسية، وإبرام شراكات وافتتاح فروع للمركز في أكبر الجامعات العالمية، إلى جانب التعاون مع المراكز البحثية الجادة على مستوى العالم، وبما لدى المركز من كوادر متخصصة ومؤهلة على مستوى عال في جميع التخصصات. وبين ابن صقر أن المركز التزم منذ تأسيسه مطلع الألفية الثالثة بالموضوعية والحيدة والجدية والاستقلال، وأنه يولي منطقة الخليج أهمية قصوى ما جعله مقصداً لكبار الباحثين والمسؤولين من مختلف دوائر صناعة القرار العالمية؛ لمعرفة ما يدور في هذه المنطقة الحيوية من العالم وكيفية التعامل معها، مشيراً إلى أن المركز الذي يتخذ من جدة مقراً دائماً له يملك فروعاً في مختلف دول العالم ويرفع شعار "المعرفة للجميع"، ولا يدخر جهداً في وضع دراساته وأبحاثه ومنشوراته كافة أمام من يرغب من الباحثين والمتخصصين من شتى أنحاء العالم. ولفت الانتباه إلى أن مركز الخليج للأبحاث بدأ في التعامل مع الجامعات السعودية، حيث كانت ثمرة ذلك توقيع اتفاقية تعاون مع كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز ونظم بالشراكة معها فعاليات مهمة، من بينها مؤتمر «الاقتصاد الوطني.. التحديات والطموحات». وتطرق الدكتور عبد العزيز بن صقر خلال هذا اللقاء إلى سياسات المملكة ودول الخليج وأهم التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى ضرورة أن تتصدى الدراسات والبحوث العلمية لمناقشة هذه التحديات وإيجاد الحلول لها، داعياً إلى التركيز على عدة دوائر في التعامل مع هذه القضايا وهي تبدأ بالدائرة الإقليمية، والتي تتمثل في محيط الجامعة ومنطقة تواجدها جغرافياً، ثم القضايا التي تهم المملكة، فالقضايا الخليجية والعربية والدولية، موضحاً أن هذه الدراسات ستكون ضمن أولويات الشراكة والتعاون بين الكلية والمركز. من جهته، رحب الأستاذ الدكتور حسام العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة بتوقيع الاتفاقية، معرباً عن سعادته بنتائج التعاون المثمر الذي بدأ منذ عدة سنوات بين الكلية والمركز، والذي حقق نتائج مهمة، موضحاً أن الكلية فخورة باستضافة أول فرع لمركز الخليج للأبحاث في الجامعات السعودية بعد تواجده في أعرق الجامعات العالمية. كما نظم المركز فعاليات "مؤتمر الخليج والعالم" مع وزارة الخارجية ممثلة بمعهد الدراسات الدبلوماسية ومنتدى الاستثمار الخليجي الإفريقي مع مجلس الغرف السعودية، وحضره أكثر من 35 رئيس دولة، مفيداً أن المركز شارك في الفترة الماضية في مؤتمرات عدة، منها المنتدى الأمني الدولي العاشر الذي يُعقد في جنيف بسويسرا، ولقاء مكتب الدبلوماسية في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وملتقى الخليج للأبحاث الذي ينظمه فرع المركز بجامعة كامبريدج البريطانية بالتعاون مع هذه الجامعة العريقة، والملتقى الخليجي السويسري الذي تستضيفه مدينة جنيف.