حصل مركز الخليج للأبحاث وللعام الثالث على التوالي على المرتبة الأولى على مستوى منطقة الخليج, والمرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, وجاء ضمن أهم 50 مؤسسة بحثية على مستوى العالم من حيث التأثير في رسم وصناعة السياسة الخارجية, الأمن, وأبحاث السياسات العامة. جاء ذلك في التقرير الدولي الذي صدر عن برنامج مراكز الأبحاث والمجتمعات المدنية بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدةالأمريكية (Go Think Tanks) في الرابع والعشرين من شهر يناير الماضي, وكان قد أشرف على تصنيف هذه المراكز فريق دولي ضم 1950 خبيراً من مختلف التخصصات في المراكز البحثية والإعلامية حول العالم, واستعرض هذا الفريق انتاج ودراسات 6603 مراكز في 182 دولة حول العالم, وصنف فريق التحكيم من بينها 171 مركزاً بحثياً على أنها مراكز رائدة على مستوى العالم. من جانبه, صرح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر أن هذا التصنيف الدولي الذي احتفظ للمركز بالمرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط للعام الثالث على التوالي, يؤكد التزام المركز بالمساهمة الفاعلة في العملية السياسية بمنطقة الخليج, وبما يقدمه من دراسات, وأبحاث, وتنظيم لقاءات ومؤتمرات خليجية وعالمية خاصة في مجالات الأمن, السياسة, الاقتصاد, وترجمة ونشر امهات الكتب المتخصصة في العلاقات الدولية, والعلوم السياسية, والاقتصاد, والأمن, وتنفيذ دراسات وطنية, وإقليمية , وعالمية, وعقد حلقات نقاشية ودراسية, و إبرام شراكات وافتتاح فروع للمركز في كبريات الجامعات العالمية, وأيضاً التعاون مع المراكز البحثية الجادة على مستوى العالم, وبما لدى المركز من كوادر متخصصة ومؤهلة على مستوى عال في جميع التخصصات. وأشار الدكتور ابن صقر إلى أن المركز التزم منذ تأسيسه مطلع الألفية الثالثة بالموضوعية, والحيدة, والجدية, والاستقلال, وأنه يولي منطقة الخليج أهمية قصوى ما جعله مقصداً لكبار الباحثين والمسؤولين من مختلف دوائر صناعة القرار العالمية لمعرفة ما يدور في هذه المنطقة الحيوية من العالم وكيفية التعامل معها, موضحاً أن المركز يعمل بشكل مستقل تماماً ولا يتلقى تمويلاً من أي جهة بل يعتمد على التمويل الذاتي, مشيراً في هذا الصدد إلى أن نفقات المركز تجاوزت 180 مليون ريال سعودي منذ تأسيسه في جدة بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى نفقات وتكلفة الفروع الخارجية للمركز وهي فروع جامعة كامبريدج البريطانية, سويسرا, و الفرع الموجود في العاصمة اليابانية طوكيو, كما أنه حصل على صفة مراقب في الاممالمتحدة, ولديه برامج تعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات الرسمية ذات المصداقية والتي لها اهتمامات بمنطقة الخليج, لافتاً أن المركز يرفع شعار (المعرفة للجميع) لذلك لا يدخر جهداً في وضع دراساته وأبحاثه وكافة منشوراته أمام من يرغب من الباحثين والمتخصصين من شتى أنحاء العالم, كما أنه بدأ في التعامل مع الجامعات السعودية.