قالوا: مع الايام ننسى، وحاشا وكلا، ما ازددنا الا شوقا لروح لا مزيد لجمال كجمالها.. لروح غيبت بغيابها اجمل ما قد ترى العين بهذه الدنيا، لروح هي الاصفى والانقى بشهادة جموع ذي القربى ومن كان بعيدا. أحقا مضى عام ولم نر مبسمك الذي يزيح عنا كل متاعب الحياة؟.. متاعب الحياة لم أعد ارها كذلك بعد ان حدث اقصاها وهو فراقك.. كسرت قلوبنا بوداعك، وكثير الشوق اجتاحنا ولا حديث اصبح يجدي ولا صمت، فكل شيء تبعثر بعدك ومضى عام تزور مخيلتنا فيه تلك الايام فتثير اشجانا مؤلما عبورها حد الاختناق، مضى عام نبدي فيه سعادة ونخفي مرارة الحزن.. نحادثك بخيالاتنا فكثير الحديث بدواخلنا نود ان تسمعيه، وكل ما طرأ نتمنى لو تعلمينه، نشتاق لبرك، نشتاق ان نرمم تقصيرا بَدَرَ منا، نشتاق لنورك الذي تحملينه اسما ومعنى.. لكن تبقى حكمة الله التي نجهل ما يكمن بها من الرحمة الخفية هي الدافع الذي يجعل قلوبنا المنكسرة تجدد عزم الصبر وتفوض امرها له.. أوليس الله ارحم الراحمين.. سبحانه. تلك الحروف محال ان تصف مكنون القلب، غير انها تفي ببعض البوح الذي مغزاه تجديد دعائكم لها رحمك الله يا أمي رحمة لا حدود لوسعها. رسالة مني لكل من له ام: انظر لجنتك وتخيل فقدها وقس على ذلك يوما يكون الخيال حقيقة، حينها ستجد انك تستخسر الرمش الذي يحول دون رؤيتك لها.. الزم رضا جنتك ما استطعت.