أحبطت الإدارة العامة للجمارك في مملكة البحرين بالتعاون مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أمس محاولة تهريب كميات كبيرة من أدوية هرمونات النمو أثناء محاولة إدخالها إلى البحرين من خلال منفذ جسر الملك فهد، وتبلغ هذه الكمية عدد 1152 أمبولا من هرمونات النمو والتي لها استخدام طبي محدود للغاية في علاج الأمراض الناتجة عن نقص هذا الهرمون الذي يعتبر ضروريا لنمو جسم الإنسان. وتبين من خلال استقصاء الحقائق بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أن الشحنة ربما كانت في طريقها للاستخدام الخاطئ ببعض المراكز الرياضية بغرض تنمية العضلات، كما أن لها استخداما غير مشروع آخر في علاجات التخسيس، وفي كلتا الحالتين فإن المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ تكون ذات تأثير بالغ على صحة وحياة الإنسان، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن استخدام مثل تلك الهرمونات لتنمية العضلات يؤدي إلى فقدان الرجل لقدرته على الإنجاب، بينما يكون لها تأثير خطير على الأعضاء الحيوية بالجسم ومنها الكليتان، وقامت الهيئة باتصالات مكثفة لمعرفة مصدر تلك الأدوية وعما إذا كانت صادرة عن الشركة المصنعة، إلا أنه تبين أن تلك الأدوية مجهولة المصدر، كما أن رقم التصنيع يختلف عن الدواء المستورد قانونا للبحرين. كذلك فإن مثل تلك الأنواع من الأدوية من المفترض أن تنقل في درجات حرارة منخفضة في ثلاجات خاصة، بينما لوحظ أن تلك الشحنة كانت تنقل في حقيبة سفر كبيرة وفي درجات حرارة عادية ومن دون مراعاة لوسائل النقل الآمن، وتقوم الهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الموضوع. وأهابت الهيئة بالمواطنين والمقيمين ضرورة الابتعاد عن استخدام الأدوية وخاصة الهرمونات من دون استشارة طبية من طبيب متخصص في مجال الهرمونات، كما أنه من الخطورة استخدام أي من الهرمونات أو مشتقاتها في تنمية العضلات أو التخسيس، مشيرة إلى أهمية شراء الدواء من خلال الصيدليات المرخصة في البحرين، حيث تؤكد الهيئة سلامة جميع الأدوية بها نظرا إلى الرقابة المشددة على الصيدليات بالإضافة إلى قيام وكلاء شركات الأدوية باتباع جميع إجراءات النقل والتخزين الملائمين لكل نوع من الدواء.