أفادت مصادر عسكرية عراقية، أمس الأربعاء، بأن 1400 جندي أمريكي وصلوا إلى إحدى القواعد العسكرية لمقاتلة تنظيم "داعش" في المناطق التابعة لمحافظة الأنبار. وقالت المصادر: "إن 1400 جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد العسكرية غربي المحافظة التي تضم آلاف الجنود والمستشارين الأمريكيين والعسكريين وإن الجيش الأمريكي سينفذ خلال الفترة القادمة تدخلاً برياً واسعاً على تنظيم داعش في المحافظة لطرده منها". وأوضحت أن "هناك أربعة آلاف جندي أمريكي يتحصنون ينتظرون موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوجه إلى الأنبار ". يذكر أن مجلس محافظة الأنبار طالب عدة مرات بضرورة تنفيذ عملية عسكرية برية أجنبية لطرد تنظيم داعش الذي يسيطر على أغلب مناطق محافظة الأنبار غرب بغداد. إلى ذلك أفادت تقارير بانضمام غربيين إلى فصيل مسيحي مسلح في شمال العراق لقتال تنظيم "داعش" واعترف الأميركي بريت رويالز أنه قدم إلى بلدة القوش بشمال العراق، والتي قدم إليها مثل عدد من الأجانب، للتطوع في صفوف فصيل مسيحي لقتال التنظيم. وذكر رويالز الذي يستخدم اسما حركيا، في الجيش الأميركي في بغداد بين العامين 2006 و2007، وعاد حاليا إلى العراق للقتال في صفوف فصيل "دويخ ناوشا"، وهي عبارة باللغة السريانية، معناه فداء النفس. وبريت (28 عاما)، نموذج لعدد من الأجانب قدموا للقتال في صفوف مجموعات مماثلة بدأت تنشأ بشكل محدود في شمال العراق، فيما يتدرب عناصر الفصيل في قاعدة في مدينة دهوك في إقليم كردستان. وفي حين لم يتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على بلدة القوش، إلا أنه اقترب منها إلى درجة دفعت غالبية سكانها إلى النزوح عنها باتجاه كردستان، الذي لجأ إليه عشرات الآلاف من المسيحيين النازحين، حيث شكلت عمليات النزوح الكبيرة هذه أبرز تهديد لوجود أحد أقدم المجتمعات المسيحية في التاريخ. ومع تمكن قوات البشمركة الكردية في الأسابيع الماضية، من استعادة بعض المناطق الشمالية من يد "داعش" ، يقبل مسيحيون على حمل السلاح للحفاظ على وجودهم. ويعمل بريت أيضا كمجند للمنضمين الجدد إلى فصيل "دويخ ناوشا"، ويسعى بحسب قوله إلى تشكيل "كتيبة من المقاتلين الأجانب". وأضاف بيرت، أنه وفي أسبوعه الأول، في موقع المسؤولية، استقطب بريت خمسة متطوعين من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وكندا، جميعهم من ذوي الخبرة العسكرية أو عملوا سابقا كمتعاقدين أمنيين. ولا تزال هذه "الكتيبة" متواضعة الحجم مقارنة مع الآلاف من الإجانب الذين قدموا للقتال في صفوف تنظيم"داعش" ، إلا أن بريت يقول إن الاهتمام بالقدوم إلى العراق يتزايد، وثمة 20 متطوعاً يتأهبون للقيام بذلك. أول المتطوعين الذين جندهم بريت هو لويس بارك القادم من ولاية تكساس الأميركية، والذي تقاعد من قوات مشاة البحرية (المارينز) في ديسمبر. ويقول بارك: "لم أعتد كما يجب على زمن السلم (...) أردت العودة" للقتال. ويوضح أنه بعد أداء مهمته الأولى في أفغانستان، شخص الأطباء أنه يعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة وأشياء أخرى"، ما حال دون مشاركته في مهمات قتالية لاحقة. ومنذ أكتوبر 2014، بدأ بادخار الأموال للالتحاق بالقتال ضد "داعش". ويقول بارك: إنه قدم إلى العراق للدفاع عن بلاده، على رغم أن فصيل "دويخ ناوشا" الذي بالكاد يضم بضع مئات، لم يخض بعد معارك تذكر. ولدى المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى "دويخ ناوشا" أسباب عدة للقيام بذلك، منهم اندرو القادم من مدينة اونتاريو الكندية بعدما تنامى إليه أن لدى تنظيم داعش "مسالخ" لاستئصال الأعضاء البشرية تمهيداً لبيعها. ولا تتوافر إثباتات حول هذه الأنباء، إلا أنه تم تداولها على نطاق واسع في أوساط منظمات انجيلية وأخرى مناهضة للإسلام، لا سيما في أميركا الشمالية. وساهم نشر تنظيم داعش، الأحد، شريطا مصورا يظهر قيام عناصره بذبح 21 مصريا قبطيا في ليبيا، في تزايد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحرك غربي أكثر حزما ضد التنظيم المتطرف.