تستعد بعض المقاتلات من نساء كردستان في قوات البشمركة، للذهاب إلى الصفوف الأولى لقتال المسلحين في تنظيم "داعش" الإرهابي. وقابلت الصحفية في "بي بي سي" شيماء خليل، مقاتلات من وحدة عسكرية من النساء، خلال استعدادهن للذهاب إلى صفوف القتال الأمامية.
كان طابور الصباح في قمة نشاطه في منشأة عسكرية على مشارف مدينة السليمانية، التي تقع في إقليم كردستان، ويبدو الجنود في جِدّ وتركيز؛ برغم حرارة صيف العراق الشديدة.
ووقفت المقاتلات في الصفوف وهن يحملن أسلحة الكلاشينكوف على أكتفاهن، وتخضع هذه الوحدة من مقاتلات البشمركة لتدريبات عسكرية مكثفة.
وتقول المقاتلات في قوات البشمركة: إنهن مستعدات للدفاع عن كردستان وشعبها.
وتقول قائدة هذه الوحدة العسكرية، العقيد ناهدة أحمد راشد: "إن الوحدة تكوّنت عام 1996، وستكون هذه القوة من المقاتلات ضمن بعثة لحماية مدينة كركوك وحقول النفط المحيطة بها، وتتكون هذه الوحدة من عدة مئات من المقاتلين والمقاتلات، وكلهم من المتطوعين". وقد شهد بعض مقاتلي الوحدة المعارك بالفعل؛ بينما يطالب العديد بالسماح لهم بالقتال منذ أن استولى تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شمالي وغربي العراق الشهر الماضي.
وتقول "راشد": "إن قواتها من النساء خضعن لتدريبات يومية مكثفة، وأصبحن الآن مستعدات للقتال".
وتضيف: "لقد تدربن مع فِرَق الأسلحة الخاصة ومع القوات الخاصة، وحارب بعضهن بالفعل جنباً إلى جنب مع زملائهن من الرجال في الصفوف الأمامية، وأنا سأرسل آخرين منهن إلى كركوك قريباً".