لم يكن الأطفال والشباب من مواليد الثلاثين عاماً الماضية موجودين حينما خاض الأمير سلطان بن سلمان تجربته الفضائية الشهيرة في العام 1985م غير أن قافلة (سابك) في مهرجان العلوم أتاحت لهم التعرف على هذه التجربة كما لو كانت تحدث أمامهم، وذلك بتخصيص قسم كامل تحدث عن علوم الفضاء من خلال استعراض رحلة أول رائد فضاء عربي مسلم. تم تصميم الجناح ليبدو كقاعة محاضرات مصغرة وأحيط بمجموعة من الصور الخاصة للأمير سلطان وهو يحاول الاحتفاظ بتوازنه داخل المركبة الفضائية (ديسكفري) التي قضى فيها أسبوعاً كاملاً خارج نطاق الجاذبية، كما تم تقديم عرض مرئي استعرض جوانب من تلك الرحلة التي خضع قبلها رواد الفضاء لتدريبات مكثفة، قبل أن يصبحوا مستعدين للانطلاق وقادرين على التكيف مع ظروف ومتطلبات المهمة. نموذج الأمير سلطان بن سلمان كان ملهماً للكثير من زوار ومشاركي هذه الفعالية الذين تراوحت أعمارهم بين 7 -14 عاماً، فبحسب المتطوعين المشرفين في قافلة (سابك) فان الأطفال أبدوا استعداداً ورغبة كبيرة لخوض تجربة مماثلة متسائلين بجدية عن الخطوات التي يجب اتباعها لذلك، وهذا الحماس لم يستثن البنات أيضاً، وهو ما يعتبره القائمون على الفعالية نجاحاً باعتبار أنه أوقد لديهن جذوة التحدي والطموح لاسيما بعد مشاهدة أحد ابناء وطنهن ومجتمعهن وقد استطاع بإصراره تحقيق هذا الإنجاز. يشار إلى أن قسم علوم الفضاء في قافلة (سابك) قد قدم ورشاً ومحاضرات تعليمية لزواره تناولت علم الفضاء والكواكب والفصول الأربعة والشمس وغيرها، حيث أدار المشرفون نقاشاً مفتوحاً مع الطلاب تم من خلاله التعرف على أبرز الموهوبين والمهتمين بهذا المجال لإعداد برامج خاصة لتشجيعهم وصقلهم معرفياً بما يضمن لهم المضي قدماً في مستقبلهم.