أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي أن الأحساء منطقة غنية بالمواقع التراثية والتاريخية الأصيلة، وقال لدى زيارته مؤخرا مدرسة القبة الشرعية التي تقع بمحاذاة قصر إبراهيم في حي الكوت التي رافقه فيها الشيخ عبدالعزيز الموسى وعضو المجلس البلدي علي السلطان ومدير مكتب الآثار وليد الحسين، إن المدرسة موقع تاريخي شاهد على أن مدارس الأحساء العلمية كانت مقصداً لطلبة العلم والعلماء في المملكة ودول الخليج العربي. من جانبه، أوضح المؤرخ محمد الملا أن مدرسة القبة الشرعية هي أول مدرسة علمية مستقلة متخصصة في تدريس العلوم الشرعية واللغة العربية في شرق الجزيرة العربية والخليج العربي، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من قصر إبراهيم، وتأسست في 1/8/1019ه على يد والي الأحساء -في زمنه- علي بن أحمد باشا البغدادي الذي حكم الأحساء في الفترة من (1018-1044ه)، وقد أوقفها على الشيخ محمد بن علي الواعظ الملا وعلى من يسندها إليه من ذريته من بعده. وقام بترميم المدرسة وتجديد بنائها الشيخ محمد بن الشيخ أحمد الملا وتم افتتاحها في 1/1/1431ه، وساهم مشايخ وخريجو المدرسة في دعم الحركة العلمية في داخل الأحساء وخارجها، وقد تقلد عدد منهم مناصب في مجالات القضاء والإفتاء والدعوة وإمامة المساجد والوعظ والإرشاد وتأليف الكتب.