زار مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز جمال الدين الساعاتي، مدرسة القبة الشرعية الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت بمدينة الهفوفبالأحساء، يرافقه المشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي وكادر الجامعة الإعلامي، حيث كان في استقباله القائم على المدرسة والولي على الوقف الشيخ محمد بن الشيخ أحمد الملا وعدد من أبنائه وأحفاده وفي مقدمهم الدكتور عبدالإله بن محمد الملا عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل. وقدم الشيخ محمد الملا نبذة تاريخية وافية عن هذه المدرسة التي مضى على إنشائها 400 عام وتعد أول مدرسة علمية مستقلة متخصصة في تدريس العلوم الشرعية واللغة العربية في شرق الجزيرة العربية والخليج العربي إذ تأسست عام 1610، على يد والي الأحساء في زمنه علي بن أحمد باشا البغدادي الذي حكم الأحساء بين 1018 و 1044، وأوقفها على الشيخ محمد بن علي الواعظ الملا وعلى من يسندها إليه من ذريته من بعده. وقد قام بالتدريس فيها على مدى قرون ماضية عدد من مشايخ أسرة الملا منهم الشيخ محمد بن علي بن حسين ثم ابنه الشيخ عبد الرحمن ثم ابنه الشيخ عمر ثم ابنه الشيخ محمد ثم ابنه الشيخ عمر ثم أبناؤه الشيخ محمد والشيخ عبدالرحمن ثم ابنه الشيخ عبد اللطيف ثم الشيخ عبدالله بن أبي بكر ثم الشيخ المفتي عبداللطيف ثم ابنه الشيخ أحمد رحمهم الله جميعاً. وأوضح الشيخ محمد الملا في معرض حديثه، أن مشايخ وخريجي المدرسة قد أسهموا بشكل كبير في دعم وإثراء الحركة العلمية داخل الأحساء وخارجها، وكذا في تولي المناصب الدينية العامة في مجالات القضاء والإفتاء والدعوة وإمامة المساجد والوعظ والإرشاد وتأليف المؤلفات النافعة في شتى العلوم، مشيراً إلى أنه قد جرى ترميم هذه المدرسة وتجديد بنائها تحت إشرافه ومشاركته شخصياً في أعمال البناء وتم افتتاحها مجدداً بتاريخ 1 محرم 1431، ولا تزال إلى يومنا الراهن تقوم بمهامها العلمية ونشر العلوم الشرعية وطبع الكتب النافعة. وجال مدير الجامعة داخل مرافق المدرسة وزار مكتبتها الثرية وتوقف طويلاً عند القبة التاريخية التي تعد تحفة معمارية لافتة، وأبدى إعجابه الشديد بهذا الأثر العلمي الفريد البالغ الأهمية على الصعيد العلمي والتاريخي لواحة الأحساء، وسجل كلمة في سجل الزيارات. جماعية للوفد الزائر