قال مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضع آلية متكاملة للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط لتجنب المزيد من المآسي المتعلقة بالمهاجرين ، ويُخشى أن أكثر من 300 شخص لاقوا حتفهم في محاولة عبور البحر المتوسط من أفريقيا إلى إيطاليا هذا الأسبوع مما يزيد الضغوط على أوروبا لتوسيع عملية حدودية تفتقر إلى تفويض واضح بإنقاذ الأرواح. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ميليسا فليمنج إن عملية "تريتون" الأوروبية بديل غير كاف على الإطلاق لعملية ماري نوستروم الإيطالية التي أُوقفت أواخر أكتوبر . وتوقفت العملية الإيطالية بعد انتقادات بأن دورياتها المكثفة للبحث والإنقاذ شجعت المهاجرين ، وقالت فليمنج "تركز عملية تريتون أكثر على حماية الحدود ، انها تنقذ بالفعل أرواحا حين يتسنى لها لكنها غير مفوضة بذلك. لذا لا يوجد من يُشار له بالبنان.. (لا يوجد) من يخرج الى البحر ويجري عمليات انقاذ كبيرة مثل ماري نوستروم. ما نقوله هو انه من الواضح ان ما نقوله بأن ماري نوستروم تم التخلص منها تدريجيا منذ أكتوبر (..نطالب أوروبا باستبدال ماري نوستروم بعملية بحث وانقاذ أوروبية وإلا فان كثيرا من الأرواح ستُزهق ونرى دليلا على ذلك اليوم بشكل مأساوي للغاية " . وضمت وفيات هذا الأسبوع 29 شخصا توفوا جراء انخفاض درجة حرارة أجسامهم بعد أن أمضوا 18 ساعة على سطح واحدة من سفينتين لخفر السواحل الايطالي القتطتهم من المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا ، و أضافت فليمنج "واضح أن الادعاء بأن ذلك يمثل ردعا لعدم وجود عملية انقاذ غير مجد. الناس يأتون في كل الأحوال ولذلك فالسؤال هو: هل نحن نريد التضحية بحياتهم من أجل أمن الحدود؟، نعتقد انه يجبإنقاذ هذه الأرواح" . وتقول وكالات إغاثة إن المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من سوريا وأفريقيا جنوبي الصحراء يعبرون البحر المتوسط انطلاقا من ليبيا في أغلب الأحيان على قوارب مطاطية في ظل ظروف جوية قاسية مما تسبب في موت عدد كبير من الساعين للهجرة ، وتضيف ان كثيرين من أحدث الضحايا من السنغال وساحل العاج وجامبيا ومالي.