يستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية «تريتون» للتصدي للهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط بدءاً من السبت المقبل، فيما لا تزال إيطاليا مترددة في شأن إلغاء عمليتها «ماري نوستروم» التي أنقذت خلال سنة أكثر من 150 ألف شخص أو تقلص دورياتها في البحر. وقال وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو ألفانو: «سيحسم مجلس الوزراء قريباً مصير عملية ماري نوستروم، علماً أنها كان صرح هذا الشهر بأن «عملية تريتون تنهي عملية سلطات بلاده، على رغم أنها مختلفة تماماً لأن تريتون تهدف اولاً إلى مراقبة الحدود وستبقى ضمن المياه الإقليمية الأوروبية فيما تنفذ ماري نوستروم مهمات إنقاذ حتى سواحل ليبيا». وكانت إيطاليا أطلقت عملية «ماري نوستروم» في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 بعد مقتل أكثر من 400 شخص قرب جزيرة لامبيدوزا ومالطا في حادثتي غرق، لكنها لم تمنع مقتل 3300 مهاجر سري على الأقل في مياه البحر المتوسط هذه السنة. وكلفت العملية دافعي الضرائب الإيطاليين أكثر من 9 ملايين يورو شهرياً، في وقت تعاني البلاد من انكماش يحتم إجراء اقتطاعات في كل الموازنات. في المقابل، ستكلف «تريتون» نحو 3 ملايين يورو شهرياً، فيما عرضت 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى الآن وضع سفن وطائرات في تصرف العملية.