قالت السلطات الإيطالية اليوم السبت إنها أنقذت أكثر من 900 مهاجر غير شرعي خلال الساعات ال 24 الماضية، في ضربة للآمال بأن يتوقف تدفق المهاجرين أثناء فصل الشتاء عبر مياه المتوسط الخطرة. وأوضحت السلطات أنه تم إنقاذ معظم المهاجرين ال 900 من مراكب كانت تعبر مضيقاً بين ليبيا وصقلية شهد غرق الآلاف في السنوات الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وقامت الناقلة البنمية "غاز كونكورد" بنقل 477 من هؤلاء المهاجرين إلى بورتو إيمبيدوكلي على الساحل الغربي من صقلية. ومن المقرر أن ينقل مركب تابع للبحرية الإيطالية 354 مهاجراً آخرين إلى بوتسالو القريبة. كذلك اعترض خفر السواحل يختاً سياحياً على متنه 80 مهاجراً قبالة ميناء كروتوني على الطرف الجنوبي الشرقي من إيطاليا. وقطع اليخت المكتظ مسافة ستة أيام من تركيا، وكان يبحر تحت شعار إيطالي مزيّف، وكان على متنه أطفال تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى بعد نزولهم من المركب. واعتقلت الشرطة ربان اليخت للاشتباه بقيامه بالاتجار بالبشر. ويأتي اعتراض اليخت عقب غرق يخت سياحي مكتظ آخر في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) في البحر الأسود بعد مغادرته تركيا متوجهاً إلى رومانيا. وقتل في الحادث 24 شخصاً من أصل 43 كانوا على متنه. وكان القارب يتسع فقط ل 13 شخصاً. وطبقاً لوكالات اللاجئين، قضى أكثر من 3300 شخص هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا الجنوبية. وانتشلت الناقلة "غاز كوكورد" المهاجرين الجمعة بعد أن أبلغها حرس الحدود الإيطالي من مركزهم في روما بوجود سفينة في خطر. وكان من بين المهاجرين، ومعظمهم من سورية أو دول أفريقيا جنوب الصحراء، 20 طفلاً جميعهم بصحة جيدة، وفق تقارير. وقال حرس السواحل إن ناقلة النفط اليونانية "بيزانتيون" أنقذت 230 مهاجراً من مركبين آخرين الجمعة. وتأتي عمليات الإنقاذ هذه بعد أسبوعين من إنهاء إيطاليا عملية "مير نوستروم" للبحث والإنقاذ بعد أن رفض شركاؤها في الاتحاد الأوروبي المساهمة في تمويلها. وخلال عملية "مير نوستروم" التي استمرت عاماً، تم نقل نحو 150 ألف مهاجر من مياه البحر إلى الأراضي الإيطالية. وواجهت العملية انتقادات بأنها تشجع المهاجرين على التضحية بكل شيء للوصول إلى أوروبا، وأنها سهّلت عمل مهربي البشر.