بدأت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مملكة البحرين تركيب كاميرات متطورة تعتمد على محاكاة الإشارة الضوئية في تصوير المخالفين، بهدف تفعيل تطبيق القانون الجديد للمرور الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي. وأوضح كاظم عبداللطيف مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، أن الوزارة وضعت في العام الماضي شبكة الألياف البصرية بواقع 15 إشارة ضوئية تشمل شارع الملك فيصل، شارع القصر، شارع الحكومة، وذلك ضمن مرحلة أولى، مشيراً إلى أن هناك العديد من الإنجازات والحلول والتسهيلات التي تم تنفيذها من خلال اللجنة الفنية للمجلس المروري والتي يترأسها الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة مدير عام الإدارة العامة للمرور والمتمثلة في ربط الكاميرات مع الإشارات المرورية. وأضاف: "الوزارة وضعت كل إمكانياتها بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور للمساعدة في تطبيق قانون المرور الجديد، حيث تم عقد لقاءات واجتماعات شبه يومية مع المختصين بالإدارة العامة للمرور لضبط الحركة المرورية، ووضع الحلول الهندسية، وتنظيم شبكة الطرق الرئيسية والأحياء السكنية، وخاصة التي تشهد اختناقات مرورية، كوضع العلامات والإشارات المرورية، وتقييم سلامة الطرق من الناحية المرورية، وذلك بالتنسيق مع المجلس البلدي والتواصل مع الأهالي". مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التنسيق مع الإدارة العامة للمرور لتطبيق أنظمة النقل الذكية بالاستفادة من الخبرة الطويلة لوزارة الأشغال في هذا الصدد، وتم تحديد الخطوط التي ستثبت عليها العلامات التنبيهية التي تعطي رسالة للسائق بأحوال الشارع مثل وجود ضباب، أو حوادث مرورية في الشارع القادم ليغير مسلكه، ومن المؤمل تنفيذ ذلك في القريب العاجل بعد استكمال التصاميم ورصد الموازنة". وتعريفاً بآلية توثيق المخالفات على الطرق، قال عبداللطيف: "إن الألياف البصرية تتكون من كابلات عديدة تستخدم بعضها في ربط الإشارات الضوئية بغرفة العمليات الخاصة بالإشارات الضوئية التابعة لوزارة الأشغال، كما تستخدم وزارة الداخلية باقي الألياف في تركيب كاميرات لضبط السرعة والإشارات الضوئية، فيما نعمل خلال المرحلة الثانية على تمديد كابلات بصرية على شارع المطار، وجسر الشيخ عيسى، وشارع القصر مروراً بإشارة فندق الشيراتون إلى تقاطع السلمانية، وشارع الفاتح، وشارع الشيخ دعيج، وهناك تنسيق بين وزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور للمشاركة في غرفة مراقبة بين الطرفين، بحيث يمكن التحكم بالإشارات الضوئية ومن ثم الاستغناء عن التحكم اليدوي، لأنها مراقبة من غرفة المراقبة المرورية".