أكد مصدر مطلع ل «المدينة» أن محافظة جدة ستغطى بالكامل بنظام ساهر خلال عام واحد من الآن، مشيراً إلى وجود 12 سيارة متحركة حالياً لرصد السرعة فقط، وسيتم بعد اكتمال النظام تشغيل الكاميرات الثابتة، لرصد ثلاث مخالفات هي الوقوف على خط المشاة، قطع الإشارة، إضافة إلى السرعة. وبين أن إدارة المرور تعمل حالياً على إنشاء البنية التحتية المتمثلة في مد الكيابل والألياف البصرية بعمق ما يقارب المتر وبعرض 40 سم. وقال إن الكاميرات المتحركة فقط والتي تعمل حالياً في جدة لرصد مخالفة السرعة، هي في الأساس داعمة للكاميرات الثابتة، منوهاً أنهم الآن في مرحلة العمل على البنية التحتية للنظام من تركيب للكوابل والألياف البصرية وجميعها يتم ربطها بغرفة العمليات الرئيسية في إدارة المرور. وأشار إلى أن كل موقع من المواقع التي يتم تركيب الكاميرات بها يحتاج إلى عداد كهرباء يتم إصداره من شركة الكهرباء، وهناك شركة تعمل حالياً لإنجاز البنية التحتية للنظام، لكن المتحكم الرئيس في إصدار المخالفة أولاً وأخيراً هو رجل المرور، فعندما تصل المخالفة إلى غرفة العمليات يقوم رجل المرور بمشاهدة الصورة ويحدد هل يتم احتسابها أم لا، وإن احتسبها يضع سبباً لذلك في النظام والعكس صحيح، و ليس كل المخالفات التي يتم تصويرها تحتسب، وذلك لأسباب متعددة كعدم وضوح الصورة مثلاً. وعن السيارات المتحركة الموجودة في المحافظة قال المصدر: هناك ما يقارب 12 سيارة متحركة، وهذه السيارات نضعها في الأماكن التي نطلق عليها «النقاط السوداء»، وهي النقاط التي تكثر فيها الحوادث والمخالفات المرروية، وعند انتهاء المشكلة ننقل السيارة إلى مكان آخر ومن الممكن أن يتغير مكانها كل ساعة. وذكر المصدر أن نظام ساهر يحتوي على ما يقارب 8 أنظمة، وكل نظام مستقل بحد ذاته وأهمها مشروع ضبط المخالفات آلياً، وفي المرحلة الأولى يتم احتساب ثلاث مخالفات فقط هي قطع إشارة المرور، السرعة، والوقوف الخاطئ، بالاضافة إلى مشروع إدارة الحركة المرورية ويحتوي على عدة برامج إلكترونية كالتعرف على لوحات السيارات المطلوبة المبلغ عنها والمسروقة، فعند وضع رقم اللوحة في النظام يتم التعرف على السيارة و طريق سيرها على خريطة موجودة في غرفة العمليات ومن ثم معرفة أقرب دورية لها والتوجيه بانطلاقها للهدف وكل ذلك يدار آلياً، بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية التي ترشد السائقين عن مواقع الزحام لتفاديها. وقال المصدر إن البنية التحتية تتضمن بناء غرفة عمليات للتحكم والسيطرة وهي تحتوي على عدد من الشاشات لمتابعة المحافظة وما يحصل في شوارعها، وعند الزحام مثلا في نقطة معينة، يقوم النظام بإعطاء إشارة فورية ومن ثم الانتقال لصورة متحركة عن طريق الكاميرات المثبتة في الموقع لمعرفة ما يحدث، ومن ثم توجيه أقرب دورية لموقع الحدث وكل ذلك يتم عن طريق الإنترنت الموجود في غرفة التحكم والسيطرة وفي دوريات المرور، مشيراً إلى أن جميع الأفراد والضباط ذوي العلاقة يحصلون على دورات من قبل الشركة التي تقوم بتركيب النظام. وأضاف: لكل نظام وبرنامج نظام مختلف وكاميرات مختلفة يتم تثبيتها في التقاطعات والطرق والإشارات المرورية، وهناك جهات أخرى تعمل معنا على النظام منها شركة الكهرباء، شركة الاتصالات، والأمانة. وعن عدد الكاميرات التي سيتم تشغيلها في مدينة جدة قال: لا يوجد عدد محدد والموقع هو من يحكم عدد الكاميرات التي يتم تركيبها فيه، فهناك مواقع تحتاج إلى كاميرا واحدة، و مواقع أخرى تحتاج إلى أربع كاميرات وهكذا، وهذا يحدده لنا حجم التغطية المطلوبة وعدد المسارات.