بعد سبعة أشهر و14 مشاركة و48 تسديدة سجل ماريو بالوتيلي مهاجم ليفربول أخيرا هدفا في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم انتزع به فريقه الفوز 3-2 على توتنهام هوتسبير الثلاثاء الماضي. ووضع مهاجم ايطاليا الذي واجه بداية سيئة لمسيرته في ليفربول منذ انضمامه من ميلانو في أغسطس حدا لفترة مرهقة ومنح فريقه كل النقاط الثلاث بهدفه في الدقيقة 83 من مسافة قريبة باستاد انفيلد. ولم يكن من الممكن معرفة أهمية الهدف من احتفال المهاجم الايطالي بوجه جامد أو خروجه السريع من الملعب إلى غرفة الملابس بعد نهاية المباراة. وبينما لا يمكن اعتبار الهدف تحولا تاما في حظوظ بالوتيلي الذي شارك كبديل في الدقيقة 74، فانه ربما يقنع المدرب بريندان رودجرز بأنه قد يكون لاعبا يمكن الاستفادة به في الأشهر القليلة المتبقية في الموسم. وسيمثل ذلك تطورا عن الأسابيع الماضية عندما شكك رودجرز بشكل واضح في التزام بالوتيلي وتحداه ليظهر في المران استحقاقه بمكان في الفريق. ولم يكن بالوتيلي موجودا حتى على مقاعد البدلاء في لقاء قمة المدينة أمام ايفرتون يوم السبت الماضي، لكنه شارك بعد تقدم ليفربول مرتين ضد توتنهام عن طريق لازار ماركوفيتش وستيفن جيرارد من ركلة جزاء قبل تعادله بهدفي هاري كين وموسى ديمبلي. ويدين في هدفه لذلك التحرك الذكي في منطقة الجزاء وهو أمر فشل فيه كثيرا هذا الموسم. وقبل أن يمرر آدم لالانا الكرة أمام المرمى ركض بالوتيلي باتجاه القائم القريب من خلف ايريك داير ويضع الكرة في الشباك. وهذا أول هدف لبالوتيلي في الدوري الانجليزي الممتاز منذ سجل لصالح مانشستر سيتي في شباك ويجان اثليتيك في نوفمبر 2012. وقال كولين باسكو مساعد مدرب ليفربول «ماريو بالوتيلي يبذل جهدا كبيرا في التدريبات وفي الاسبوعين الماضيين كان مريضا لذلك من الرائع أنه سجل هدف الفوز». وقد تكون مساهمة المهاجم الايطالي حاسمة في الصراع على المراكز الاربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال اوروبا، إذ كانت الهزيمة ستترك ليفربول صاحب المركز السابع متأخرا بفارق ست نقاط عن الرابع قبل 13 مباراة على النهاية.