لايخفى على البعض أن الاهتمام باللاعب الناشئ في الألعاب المختلفة هو الأساس في بناء أي فريق أو منتخب وطني لأي بلد، فالاعتماد الكبير من قبل العديد من الأندية بشراء اللاعبين من أندية أخرى أصاب الكثير من الألعاب بالتراجع إلى الوراء، وأصبحت الديون ترهق الأندية جراء موجات الشراء تلك. في السابق كان الاعتماد من قبل العديد من المدربين التسابق على خطف اللاعبين الموهوبين من المدارس، وضمهم إلى الأندية، حتى برزت تلك المواهب ووصل الكثير منها إلى المنتخبات الوطنية، وبالتأكيد لا نغفل اهتمام بعض الأندية غير المقتدرة ماديًا بانشاء اللاعبين من خلال بعض المدارس الكروية، ومنها على سبيل المثال مدرسة نادي النور لكرة اليد والتي أنجبت العديد من اللاعبين الموهوبين لخدمة الفريق الأول بدون الحاجة إلى شراء اللاعبين. وعلى مستوى المملكة كم عدد الأندية التي تطبق فكرة نادي النور مثلًا وبعض الأندية الأخرى التي لديها اهتمام باللاعبين الناشئين في لعبة كرة اليد أو غيرها من الألعاب المختلفة؟ بالتاكيد إن العدد قليل جدًا ولا يرقى إلى الطموح، ويمكننا النظر إلى تجربة النور في إيصال الكثير من لاعبي كرة اليد إلى المنتخبات الوطنية، والتي شرفت المملكة في كثير من البطولات والمحافل الدولية، والبعض قد يقول: لماذا تركز على تجربة النور من خلال هذا المقال؟ والجواب إنني لا أنكر دور بعض الأندية في تنشئة اللاعبين الصغار، ولكن تجربة النور أذكرها على سبيل المثال فقط دون إنكار جهود أندية أخرى تعد اللاعبين ولديها مدارس كروية تنجب للمنتخبات الوطنية العديد من المواهب في مختلف الألعاب. وقد يتساءل البعض ما الفائدة من ذكر هذا الموضوع في هذا الوقت بالتحديد؟ والجواب: إننا نطمح في تواجد أكثر من مدرسة كروية في كل الألعاب تواصل دعم منتخباتنا الوطنية والتي تشارك في العديد من البطولات الخارجية، والتي نتمنى أن تكون مشاركتها من أجل المنافسة القوية، لا من أجل الحضور الشرفي والاحتكاك مع الفرق الأخرى؛ لأن زمن الاحتكاك يجب أن يولي ولا بد من حضور زمن المنافسة، فلدينا العديد من المواهب التي تنتظر من يأخذ بيدها نحو التألق في سماء كل الألعاب بعيدًا عن كرة القدم، ولأن الرياضة ليست حكرًا على ممارسة كرة القدم فقط، فلدينا أبطال شرفونا في مختلف الألعاب ونريد المزيد منهم في المستقبل وفي جميع مناطق المملكة. رئيس قسم التربية البدنية بتعليم الشرقية