ذكر مسؤولون السبت أن عدد المشتبه بهم الذين اعتقلتهم هيئات تطبيق القانون في باكستان منذ انطلاق «خطة عمل وطنية ضد الإرهاب» في 24 ديسمبر بلغ الآن 10616 شخصا. وأطلقت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الخطة في أعقاب هجوم شنته حركة طالبان على مدرسة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد أسفر عن مقتل 136 طالبا. وامس تظاهر أقارب الطلاب الذين قتلوا على يد مسلحي طالبان خلال هجوم بيشاور، ورفعوا صور الضحايا وطالبوا الحكومة بتقديم الجناة الى العدالة. وفي بيان ذكرت الحكومة أن 14886 عملية بحث جرت في مختلف أنحاء البلاد في إطار جهودها للقضاء على الارهاب والتطرف في البلاد. واعتقلت السلطات 6038 شخصا في إقليم خيبر-باختونخوا وعاصمته بيشاور و505 أشخاص في العاصمة إسلام آباد. وذكر مسؤول بارز طلب عدم الكشف عن هويته أن بعض المعتقلين سيواجهون محاكم عسكرية تشكلت خصيصا لاجراء محاكمات سريعة. وأضاف المسؤول: "تتراوح الاتهامات (الموجهة ضد) الاشخاص المعتقلين بين صلات تربطهم بالمتشددين ونشر الكراهية والتطرف". وكانت طالبان قد قتلت 50 ألف شخص خلال أكثر من عشر سنوات من العنف المسلح وتتعرض البلاد لضغوط لاتخاذ إجراءات حاسمة لاقتلاع جذور الارهاب. من جهة اخرى، قتل ما لايقل عن سبعة مسلحين في اشتباك مع قوات الامن الباكستانية في مقاطعة مهمند شمال غرب البلاد السبت، وفقا لبيان لادارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية. وقال البيان ان المسلحين السبعة قتلوا على ايدي قوات الامن في اشتباك بعدما اعترضتهم القوات، بحسب قناة "دون" الاخبارية الباكستانية. وتقع مقاطعة مهمند في منطقة الحزام القبلي الباكستانية شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية وهى معقل لعناصر طالبان والقاعدة. بالمقابل فجر مسلحون مجهولون سكة حديدية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان ما أدى إلى انقطاع الإقليم عن شبكة السكك الحديدية. وأوضح مسؤول أمني أن المسلحين زرعوا قنبلة على السكة الحديدية الرئيسة في منطقة بختيار آباد بمقاطعة سِبّي البلوشية ونسفوها بالتحكم عن بُعد ما أدى إلى تلف نحو قدمين من قضبان السكة. وأضاف ان قوات الأمن طوقت موقع الانفجار وشنت حملة تمشيط بالمنطقة للبحث عن المسلحين.