شهد ملتقى «شباب الخبر 8» الذي ينظمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر «هداية» على الواجهة البحرية بالكورنيش، حضورا جماهيريا غفيرا بلغ 12 ألف زائر في يومه الأول، والذين توافدوا إلى موقع الملتقى من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية للاستفادة من الفعاليات المختلفة التي تضمنتها المخيمات في المجالات الدعوية والاجتماعية والتدريبية والرياضية والترفيهية. واحتشد ما يقارب 3 آلاف زائر داخل وأمام خيمة الفعاليات الرئيسية لمتابعة محاضرة الشيخ الدكتور عايض القرني والأمسية الشعرية للمنشد خالد المري «العذب» اللتين حظيتا بتفاعل منقطع النظير من الجمهور، فيما نال أوبريت وحدة وطن لفرقة صدى الخليج الذي كتب كلماته الزميل الإعلامي محمد الزهراني استحسان الحضور، وشهدت مخيمات الشباب والأشبال والدورات التدريبية والرياضية إقبالا كبيرا من الشباب الذين تواجدوا خلالها للاستفادة من فعالياتها المتنوعة. ويتضمن برنامج اليوم السبت العديد من الفعاليات المختلفة ومنها محاضرة للشيخ إبراهيم الزيات ودورة تدريبية للدكتور أيوب الأيوب عن «كيف تصبح مؤثرا»، إضافة إلى كثير من الفعاليات الدعوية والاجتماعية والرياضية والترفيهية التي ستقدمها مخيمات الملتقى. وطالب الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور عايض القرني خلال لقاء مع الإعلاميين بالملتقى بفتح معاهد متخصصة لتأهيل الخطباء أسوة ببقية البلدان العربية والإسلامية، وعن تعليقه عن ما حصل من اصحاب الفكر المتطرف من اسقاط بعض نصوص الأئمة والعلماء السابقين وتحويلها إلى تصرفات تخدم توجههم، أكد أنه تحاور مع عدد من أصحاب الفكر المنحرف وقرأ بعض الشبهات التي تدور في أذهانهم خاصة من مؤلفي الكتب لهم فنقول إن لديهم شبهتين، الأولى: نقص العلم، والثانية التقليد الأعمى وسب العلماء، مبينا ان الحل يأتي من العلماء والدعاة الناصحين لهم في أماكن تواجدهم. ووجه الشيخ القرني في تصريحه رسالة لطائفتين أولاهما للعلماء والدعاة والثانية للإعلام قائلا: ينبغي أن يكون لدينا رسالة وسطية تسامحية تبين الدين الصحيح للشباب فالكثير منهم يجهل الدين الصحيح فتجد من يسب الدين ويستهزئ بالنبي عليه السلام وبعضهم أصبح من الخوارج وخرج عن النص وحمل السلاح على المؤمنين ومنهم من كفر المجتمع ومنهم من يكفر المملكة بكاملها. ونتشرف أن أساس قيام دولتنا هو الاسلام الوسطي، ومن هنا نوجه الشباب بالحذر من الافراط والتفريط، كما ينبغي أن نبين لهم العلم والمعرفة وفتح المجالات أمامهم للقراءة والاطلاع وحتى التوظيف في الشركات والمؤسسات لضمان القضاء على البطالة لدى الشباب التي تولد الأفكار الدخيلة والأهواء المشبوهة. مسرح الشباب يبدأ بالترفيه وخيمة الأشبال تدرب صغار المتطوعين واستقبل 85 متطوعاً في اللجنة الشبابية بملتقى شباب الخبر نحو ثلاثة آلاف شاب توزعوا على ثلاث خيام ومسرح خصص لهم والذي أعد لاستقبال فئة الشباب، حيث قدم فريق أجواء الترفيهي خلال اليوم الأول من المهرجان عروضا ممتعة على المسرح، شملت مسابقات وجوائز وفقرات ترفيهية منوعة، وفي والوقت ذاته بدأت الخيام الثلاث نشاطها في جذب الشباب والعمل على توجيههم وإرشادهم في خيمة «تزود معنا» والمزودة بشاشات والتي يقوم عليها عدد من الدعاة، كما فتحت خيمة «البيت المقلوب» أبوبها أمام الزوار والذي يهدف ايضاً إلى توجيه وإرشاد الشباب. من جهة أخرى بدأت خيمة الأشبال فعالياتها التي يتم بثها عبر عدد من القنوات الفضائية، باحتضان مئات الأطفال وذلك من خلال عدد من البرامج المنوعة، حيث بدأت الفعاليات في اليوم الأول بعروض ترفيهية على المسرح من خلال برنامج «رمليات» والذي قدمه مقدم قناة المجد عبدالله السلمي، في حين استقبل ركن التطوع في الخيمة أول دفعة من الأطفال الأقل من 11 عاماً الراغبين في التطوع لتدريبهم على التطوع وذلك حسب الخطة المعدة للتدريب على هذا الجانب، كما بدأ القائمون على الخيمة في اكتشاف مواهب الأطفال من خلال أركان العلوم الحديثة في الرياضيات والعلوم بالإضافة إلى الشعر وعلوم الماضي. استفادة 40 متدربا من دورة «مكملات الاتصال الفعال» واستفاد ما يقارب 40 متدربا من الدورة التدريبية التي قدمها المدرب أسامة الملا عن مكملي الاتصال الفعال بخيمة التدريب، وقال الدكتور أسامة الملا الذي قدم دورة في مكملات الاتصال الفعال إن الاتصالات تعتبر الجسر الذي يصل الانسان بالآخرين، ولو عرفنا أننا نقضي 70% من يومنا في حالة اتصال سنعرف أن الاتصال وفعاليته من الامور الهامة جدا لنا سواء كنا نشغل منصبا اداريا أو قياديا أو حتى كنا مرؤوسين، ومن هنا نعرف أن الاتصال مهارة يجب أن نكتسبها جميعا، فمن خلالها نجمع المعلومات الضرورية لصنع القرار الفعال، محددا سبعة مفاتيح للتواصل الفعال تتمثل في الوضوح والاختصار والواقعية والتماسك وأن تكون صحية وودودة وأن تكون الرسالة كاملة. وأشار الملا إلى أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و38% بنبرة الصوت و55% بلغة الجسد، ولو اختلفت الكلمات ولغة الجسد فإن الفرد يميل الى تصديق لغة الجسد، وأن اتصال العين هي المهارة الأكثر تأثيراً بين التأثيرات الشخصية المتعددة، فالعين تعد الجزء الوحيد من الجهاز العصبي المركزي الذي يرتبط بالشخص الآخر بشكل مباشر، وان العينين تعدان قناة اتصالية قوية وفعالة والنظرة المباشرة تعني الاستعداد وتزيد من قوة التفاعل الاتصالي. وأوضح المتدربان عايض عبدالجبار الحارثي وطاهر محمد البلاهدي أن هذه الدورة غيرت كثيرا في مفاهيم العلاقات والاتصال لديهما من خلال التعرف على معارف متنوعة في هذا المجال الذي يهدف إلى تطوير الذات وتنمية مهارات الاتصال لدى الأفراد، مطالبين باستمرار مثل هذه الدورات النافعة التي تزود الأفراد بما يخدمهم في التعاملات الحياتية. البتال والثنيان والشيخ اليوسف والشيخ الرمحي خلال تجوالهم بحفل الافتتاح فقرات ترفيهية بالملتقى جمهور يحتشد بخيمة الفعاليات الرئيسية أطفال يشاركون بفعالية بالملتقى مشاركة طفولية من أركان الملتقى مشهد من أوبريت «وحدة وطن» من فعاليات ملتقى «هداية»