حصلت جامعة البحرين على نسبة 70 بالمائة على المستوى المحلي في تصنيف العلماء في جامعات ومعاهد العالم، الذي أصدرته مؤخرا هيئة تصنيف الجامعات العالمية (ويبومتركس) بإسبانيا. وأوضح الدكتور إبراهيم جناحي رئيس جامعة البحرين أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بحركة البحث العلمي، وتشجع الهيئتين الأكاديمية، والطلابية على المضي في مجالات البحث العلمي المستمر، إيمانا منها بأهمية ميدان البحث في تطور ورقي الجامعة من جهة، وفي خدمة المجتمع من جهة أخرى، معبرا عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز لما له من أهمية في إبراز اسم جامعة البحرين على المستويين المحلي والعالمي، مثمِّنا ومقدِّرا الجهود التي يبذلها الأكاديميون في البحث العلمي، ويسهم في المزيد من الإنجاز والتطلعات في مجال البحوث العلمية. بدوره، قال الدكتور وهيب الناصر- نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا-: إن التصنيف الدولي أظهر أن أكثر الشخصيات الأكاديمية في مملكة البحرين استشهادا بأبحاثهم ومن الحاصلين على معامل (H-Index)، هم من منسوبي جامعة البحرين، مؤكدا أن التقرير عرض 50 شخصية أكاديمية في جامعات ومعاهد البحرين، منهم 35 شخصية أكاديمية يشكلون نسبة 70 بالمائة من المجموع الكلي، بينما اشتركت ست جهات أكاديمية في النسبة المتبقية (30 بالمائة). مشيرا إلى أن جامعة البحرين تمتلك رصيدا محترما من عدد الاستشهادات لبحوث أساتذتها، ومن عدد الأبحاث على قاعدة معلومات (استشهادات جوجل للعلماء)، وإن الجامعة تتبوأ المركز الأول منذ أعوام على مستوى الجامعات في مملكة البحرين وفقا للتصنيفات العالمية. وأضاف الناصر: «على سبيل المثال في تصنيف (ويبومتركس) تحتل جامعة البحرين المركز الأول محليا والمركز 3628 عالميا، ثم تأتي أقرب جامعة لها في البحرين في المركز 7587، أمَّا وفق تصنيف هيئة (فور إنترنشنال يونيفرسيتيز)، فإن جامعة البحرين تحتل المركز الأول محليا والمركز 2492 عالميا من أصل 11,000 جامعة، وهو تصنيف له صلة بالبحث العلمي وجودة التدريس وغيرها من المؤشرات المهمة في التعليم الجامعي». وأردف: «جامعة البحرين تنفق حوالي ثلاثة ملايين دينار على البحث والتطوير، وفق حسابات (اليونسكو)، كما أن الجامعة تصدر 22 دورية عالمية؛ منها مجلة اتحاد الجامعات العربية للعلوم الأساسية والتطبيقية، وتنشرها دار نشر إلسيفير، وحصلت على معامل أثر، وفي طريقها لإدراجها في تصنيف (ISI)، وهو تصنيف تعتمده جائزة نوبل في اختيار الأبحاث المنشورة وما دون ذلك لا تنظر إليه رغم جودته». من جانبه، قال الدكتور علي آل شهاب- نائب رئيس جامعة البحرين للبحث العلمي-: «إن هذا التصنيف مهم جدا بالنسبة للمؤسسات الأكاديمية سواء من حيث تقييم الجامعات أم من حيث كونه دلالة على أن هذا التصنيف يعد ظاهرة أساسية للجامعة تتمثل في دعمها وتشجيعها للأكاديميين على البحث العلمي وكتابة البحوث». وأضاف: «الجامعة تدرك أهمية البحث العلمي وتشجع الأكاديميين والطلبة كذلك، على ثقافة نشر البحث العلمي، وتؤمن أن النهضة الإنسانية لا تتم إلا بالاهتمام بالبحث العلمي وبدعمه وتشجيعه باستمرار، وفي كل المراحل سواء في المراحل الجامعية الأولى أم في الدراسات العليا»، مشيرا إلى أن أكبر دليل على اهتمام جامعة البحرين بالبحث العلمي هو تأسيسها (مركز النشر العلمي) الذي يعنى بتنشيط نشر المجلات العلمية المحكمة والمتخصصة ورقيا وإلكترونيا، للباحثين الأكاديميين في جامعة البحرين وغيرها من الجامعات العربية والأجنبية، واستطاعت المجلات العلمية والبحثية، التي وصل عددها إلى 22 مجلة، أن تحظى باهتمام الباحثين من كل أنحاء العالم.