برعاية مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر، افتتح السبت الماضي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري ورشة عمل بعنوان اتجاهات النشر العلمي الحديث وأخلاقيات في القرن الحادي والعشرين بكلية الطب بالجامعة. وشمل برنامج الورشة حفل الافتتاح ومحاور عديدة كان من أهمها استعراض مؤشرات اسكوبس وتحقيق التميُّز في النشر العلمي الأكاديمي، والقيادة الحكيمة في إدارة المجلات العلمية والأخلاقيات والممارسات الخاطئة في النشر العلمي، والاستثمار في النشر المعرفي ووسائل التحكيم المثلى، ثم اختتمت الورشة يوم الأحد باجتماع عام للمجلات العلمية ونقاش مفتوح مع مجموعة السيفير، وفي هذا الصدد أكد الدكتور سالم الغامدي المشرف على المجلات العلمية بجامعة الملك سعود أن ورشة عمل بعنوان "اتجاهات النشر العلمي الحديث وأخلاقياته في القرن الحادي والعشرين"، التي جسَّدت إحدى صور الحراك المعرفي في جامعة الملك سعود. مما لا شكَّ فيه أن البحث العلمي أهم أسباب تطوُّر الأمم ورقيِّها؛ لما له من أثر إيجابي في نشر حقول المعرفة عبر المجلات العلمية؛ لما لها من دور ريادي في تعزيز ثقافة النشر الرصين وبناء اقتصاد المعرفة، وهذا ما تسعى إليه جامعة الملك سعود في بناء منظومة البحث العلمي ومخرجاته. طبعاً في إطار الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها جامعة الملك سعود؛ للنهوض بدوريات الجامعة والارتقاء بمستوياتها من المحلية إلى العالمية، ومن النشر التقليدي المقيَّد إلى النشر الحرِّ.. ووفقاً لمعايير معهد المعلومات العلمي ISI وقاعدة بيانات اسكوبس وغيرها من قواعد المعلومات الدولية، تم العمل على تأهيل وتطوير المجلات. مع العلم أن جامعة الملك سعود تمتلك أكثر من أربعين مجلة علمية محكمة، منها ستُّ مجلات علمية مدرجة ضمن معهد المعلومات العلمي، مع حصول بعض منها على معامل تأثير مرموق، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة ومكانة الجامعة العلمية.
وكان مشروع إدراج المجلات العلمية لجامعة الملك سعود وبخاصة الصادرة منها باللغة الإنجليزية في معهد المعلومات العلمي، بدأ في أواخر عام 2009، ويأتي هذا المشروع استكمالاً لإدراج مجلات الجامعة الواعدة ضمن أشهر قواعد المعلومات الدولية، وبما سيكفل لها سعة الانتشار إقليمياً ودولياً. ولهذا السبب تمَّت إقامة ورشة عمل غطت ستة محاور رئيسة، شارك في تقديمها ثلاثة خبراء دوليين متخصصين في ممارسات النشر العلمي؛ والمحاور هي:
1- مؤشرات اسكوبس (SCOPUS) العالمية.
2- تحقيق التميُّز في النشر العلمي الأكاديمي.
3- القيادة الحكيمة في إدارة المجلات العلمية.
4- الأخلاقيات والممارسات الخاطئة في عملية النشر العلمي.
5- عملية الانتشار في النشر المعرفي: النشر الحر والمحتوى الإبداعي.
6- أساليب التحكيم المثلى.
هناك ست عشرة مجلة علمية تُطبع وتُنشر في مجموعة السيفير الدولية، والتي تميَّزت بجودتها العالية والاتساع في الانتشار سواء في عملية الاستشهاد والاقتباس الدولي أو كمرجع علمي في البحوث. وهذا عزَّز من سمعة مجلات الجامعة على الساحة الدولية، حيث أصبحت مرجعاً للباحثين وطلبة العلم ومتاحة المحتوى للقراء والباحثين مجاناً على مستوى العالم، سواء في ناحية التحميل أو تقديم الأوراق العلمية.