أظهر مسح خاص نمو قطاع الخدمات الصيني في يناير الماضي بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر مع تراجع نمو الأنشطة الجديدة بما يعزز التوقعات بأن صناع السياسات قد يكشفون النقاب عن مزيد من الخطوات التحفيزية لتجنب حدوث تباطؤ أشد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وانخفض مؤشر إتش.إس.بي.سي/ماركت لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.8 الشهر الماضي مسجلا أدنى مستوى منذ يوليو 2014 من 53.4 في ديسمبر لكنه يظل فوق مستوى خمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش على أساس شهري. وقد يؤدي ضعف أداء قطاع الخدمات الذي ساهم في تعزيز التأثير الأوسع نطاقاً لانكماش قطاع الصناعات التحويلية إلى تأجيج مخاوف السوق من تباطؤ الاقتصاد الصيني في 2015. وقال تشو هونجبين كبير الخبراء الاقتصاديين لدى إتش.إس.بي.سي «واصل قطاع الخدمات الصيني نموه في يناير وإن كان بوتيرة أبطأ في حين تراجع تضخم أسعار المدخلات والمنتجات.» وأضاف: «في ضوء الانكماش المستمر بقطاع الصناعات التحويلية نعتقد أن الحاجة تدعو لمزيد من إجراءات التيسير لدعم النمو في الأشهر المقبلة.» ونزل مؤشر فرعي للأنشطة الجديدة إلى 52.5 في يناير مسجلا أدنى مستوياته في ستة أشهر لكن المؤشر الفرعي للتوظيف ارتفع مع توظيف الشركات مزيدا من العمال للشهر السابع عشر على التوالي. وأظهرت مسوحات رسمية نشرت نتائجها، الأحد الماضي، أن نمو قطاع الخدمات تراجع إلى أدنى مستوياته في عام في يناير بينما انكمش نشاط المصانع على غير المتوقع للمرة الأولى في نحو عامين ونصف العام. وشكل قطاع الخدمات 48.2% من الاقتصاد الصيني في 2014 ارتفاعا من 46.9% في 2013. وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى 7.4% في 2014 مسجلا أدنى معدلاته في 24 عاما انخفاضا من 7.7% في 2013.