بكين - رويترز - أعلن مركز بحوث وتكنولوجيا السيارات الصيني، ان مبيعات السيارات في الصين ارتفعت 59.3 في المئة في آب (أغسطس) على أساس سنوي، وبيع 977.3 ألف منها في الشهر المذكور. وأظهرت البيانات تحسناً كبيراً مقارنة بتموز (يوليو) الماضي، حيث بلغ النمو 15.4 في المئة على أساس سنوي، وما زال أبطأ من الشهور الأولى من العام، حينما تجاوزت المبيعات مليون سيارة في الشهر. ويشهد النمو الفائق السرعة في أكبر سوق عالمية للسيارات، تباطؤاً منذ الربع الثاني من العام الجاري، مع اتخاذ الحكومة الصينية خطوات للحؤول دون نمو تضخمي. ويبدي المسؤولون التنفيذيون والمحللون في مجال صناعة السيارات، حذراً في شأن التوقعات لبقية العام في ظل تباطؤ الاقتصاد وأرقام المقارنة المرتفعة للعام الماضي. من ناحية أخرى، سجل قطاع الصناعات التحويلية الصيني انتعاشاً متواضعاً في آب (أغسطس)، بعد تباطؤه شهوراً نتيجة إجراءات حكومية لكبح الائتمان والمضاربة على العقارات. وعلى رغم مؤشرات مشجعة على الاستقرار أظهرها مسحان نشرا أمس، حذر محللون من أن الاقتصاد المحلي القوي سيكون عليه مكافحة تباطؤ الطلب الخارجي، لا سيما من الولاياتالمتحدة. وقال كبير خبراء الاقتصاد الصيني لدى مصرف «اتش اس بي سي» تشو هونجبين: «هذا يؤكد مجدداً وجهة نظرنا القديمة التي تفيد بأن اقتصاد الصين يهدأ ولا يركد». وكان تشو يعلق على ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الذي يصدره المصرف من 49.4 إلى 51.9، مسجلاً أعلى مستوى في ثلاثة شهور. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الذي يصدره الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات من 51.02 إلى 51.7. وجاءت الزيادة في المؤشر الرسمي قريبة من متوسط توقعات في مسح أجرته وكالة «رويترز» وبلغ 51.9. ويذكر ان قراءة للمؤشر فوق 50 تشير إلى نمو، بينما تشير دون هذا المستوى إلى انكماش. وأظهر المسحان انخفاض مخزون السلع الجاهزة، على رغم تحسن الطلبات، ما يعني أن المصنعين سيضطرون لزيادة الانتاج لتلبية الطلب. وأفاد «بنك أوف اميركا - ميريل لينش» في تقرير بأن بيانات المخزون والطلبات تبشر بالخير بالنسبة الى انتعاش الانتاج في الشهور المقبلة، محذراً من ان ضعف النمو في الولاياتالمتحدة واليابان قد يعطل الاقتصاد ويدفع بكين لإبطاء وتيرة ارتفاع قيمة اليوان. وأظهر المسح أيضاً (أجراه «اتش اس بي سي»)، انخفاض طلبات التصدير الجديدة في آب للشهر الثالث على التوالي.