ظهر مسح أولي نشرت نتائجه اليوم الخميس أن نمو قطاع المصانع في الصين تباطأ في آب (أغسطس) ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مع تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة وهو ما يسلط الضوء على المخاوف من زيادة تباطؤ الاقتصاد. وجاءت هذه القراءة الضعيفة في وقت يتباطأ فيه نمو الاقتصاد الصيني من جديد على ما يبدو وسط مؤشرات عدة من الإقراض إلى الإنتاج والاستثمار تعكس جميعها ضعف الاقتصاد. وفي ظل ظروف تزداد اضطرابا على ما يبدو يقول محللون إن الحاجة قد تستدعي المزيد من التحفيز في الأشهر القادمة لدعم النمو وتعويض التراجع الناجم عن فتور النشاط في سوق الإسكان. وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر "إتش.إس.بي.سي/ماركت" لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية الصيني إلى 50.3 في آب (أغسطس) من 51.7 في تموز (يوليو) والتي كانت أعلى قراءة في 18 شهرا لتأتي دون توقعات "رويترز" البالغة 51.5 . وهذه هي أدنى قراءة منذ أيار (مايو) وإن كان مؤشر مديري المشتريات قد بقي فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين نمو وانكماش النشاط للشهر الثالث على التوالي. وقال هونجبن تشو كبير الخبراء الاقتصاديين المختصين بشؤون الصين في "اتش.اس.بي.سي" إن "بيانات اليوم تشير إلى أن التعافي الاقتصادي لا يزال مستمراً لكن قوته الدافعة تباطأت مجدداً". وأضاف "نعتقد أن هناك ضرورة لمزيد من السياسات الداعمة التي تساعد على تعزيز التعافي. ينبغي أن تظل السياسة النقدية والمالية ميسرة حتى يشهد النشاط الاقتصادي تعافيا أكثر استدامة." وهبط المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة -وهو مقياس للطلب في الداخل والخارج- إلي 51.3 مسجلا أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وتراجع أيضا المؤشر الفرعي للإنتاج إلي أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في آب (أغسطس). وأظهر مسح مديري المشتريات أيضا تراجع معدل التوظيف بأسرع وتيرة في تموز (يوليو) بما يشير إلى مزيد من عمليات تسريح الموظفين في قطاع الصناعات التحويلية التي قد تبدأ في تقويض ثقة المستهلكين.