لن يتم بعد الآن اصطياد ووضع حيوان القندس البري ، الذي رصد تكاثره في انجلترا منذ 800 عام ، في إحدى حدائق الحيوان . فيما أطلق عليه " أعظم يوم للحفاظ على الطبيعة " سوف تواصل هذه الحيوانات العيش حرة في أحد الأنهار على بعد 16 كيلومترا من مدينة إكستر جنوب غرب البلاد . وهناك عشرة قنادس على الأقل تعيش في منطقة تمتد لمسافة عشرين كيلومترا بنهر أوتر . وجرى رصدها قبل عام ، وكان هناك دعوات على الفور للتخلص منها. وقال المزارعون إنها سوف تدمر الاشجار والمحاصيل والانهار وتنشر الطفيليات والأمراض. وجمعت حملة لتركها وشأنها 12 ألف توقيع . دافع بيتر بورجس من منظمة " ديفون وايلدلايف ترست " عن القنادس قائلا إنها يمكن ان تخفف حدة الفيضان وتعزز التنوع في الحياة البرية . يذكر أنه كان يعتقد أنه تم القضاء تماما على القنادس في انجلترا على يد الصيادين في العصور الوسطى . ويوجد مستعمرات منها في مناطق نائية في اسكتلندا . ومن غير المعروف ما إذا كانت قنادس نهر أوتر تم جلبها من مكان آخر أم أنها كانت موجودة دوما هنا . ويوجد برامج للتكاثر في بيئة مسيطر عليها في انجلترا ولكن لم يتم الابلاغ عن أي حالات هروب من هذه البيئة . ربما تكون هذه الحيوانات جاءت من مجموعة تابعة لجهة خاصة إما في بريطانيا أو الخارج.