رفض الياباني أغاوا مدير دائرة التحكيم بالاتحاد الآسيوي التحدث عن حالات التحكيم لنهائي أبطال آسيا والتي جمعت بين الهلال السعودي وسيدني الأسترالي والتي حقق من خلالها سيدني البطولة بعد الأخطاء الكبيرة والفادحة من الحكم الياباني نيشمورا، وتطرق أغاوا لأهمية إنشاء دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لمساعدة اللجنة في تطوير أداء الحكام، كما أن هناك 3 مراحل لعملية التطوير، ورأيه في الحكم السعودي المتواجد على القائمة الدولية بأنه كبير في السن ويجب الاعتماد على الشباب.وأضاف الطريفي مفتاح التطوير بالاتحاد الآسيوي وقريب جدًا مني كل هذا في هذا الحوار السريع الذي خص به «الميدان»: ما أهمية دائرة التحكيم بالنسبة لأي اتحاد أهلي؟ * إن دائرة التحكيم هي مفتاح التنظيم لنجاح أي لجنة للحكام في جميع دول العالم لماذا؟ لأنه يجب مواكبة التطور ويجب أن يكونوا متفاهمين مع لجنة الحكام لأن لجنة الحكام هي السلطة العالية هي من تضع السياسات وتضع المعايير والإجراءات، ودائرة التحكيم هي التي تنفذ الخطط والبرامج التي تضعها لجنة الحكام بشكل يومي، كما أن دائرة التحكيم هي التي تطور بشكل يومي عمل لجنة الحكام، ومن خلال المتابعة اليومية لدائرة التحكيم فسيكون هناك تطوير في الأداء وتحسين بشكل تدريجي، وبعد فترة من العمل يمكن أن يتم تقييم العمل ووضع الخطط لتطوير التحكيم بشكل أفضل من خلال دارسة الخطط القصيرة التي وضعت مسبقًا للوصول للتطوير المنشود عنه من خلال العمل المشترك بين دائرة التحكيم ولجنة الحكام، وبعد ذلك يمكن للجنة الحكام تحديد الخطة طويلة المدى من أجل العمل عليها وتطويرها، كما أن لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم لجنة حكام ممتازة معروفة ولا يوجد قسم تحكيم إذ ما أسست دائرة التحكيم بجانب عمل اللجنة سيكون هناك تطوير للأفضل وأنا متأكد من هذه الخطوة؛ لذلك هناك فرق بين عمل لجنة الحكام الرئيسية وبين دائرة التحكيم فدائرة التحكيم عملها يومي ومتابعة دقيقة للحكام والرفع للجنة الحكام من أجل تقييم العمل، ومتأكد أن رئيس لجنة الحكام الحالي الأستاذ عمر المهنا حريص على إنشاء دائرة التحكيم من خلال المباحثات التي جرت بيننا وآمل في المستقبل القريب أن يكون هناك دائرة تحكيم في المملكة العربية السعودية. شُوهد في عهدك تطور ملحوظ في أداء التحكيم الآسيوي، ما الخطط التي وضعت من أجل هذا العمل؟ * في البداية يجب وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة وهذا من أهم الأشياء ومتى ما وضعت الخطط والبرامج فإننا نستطيع الحكم على العمل من خلال أداء الحكام، وهناك أشخاص كثيرون يطورون التحكيم ومن خلال هؤلاء الأشخاص يقاس عمل دائرة التحكيم، فوضع الخطط والبرامج يجب أن يشارك في تنفيذها الجميع سواء دائرة التحكيم أو لجنة الحكام وكذلك الاتحاد السعودي، وتوجد خطط وبرامج لتطوير التحكيم ومدتها من سنة إلى سنتين، وهناك خطة متوسطة من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وهناك أيضًا خطة طويلة مدتها من خمس سنوات إلى ثماني سنوات، فمن وجهة نظري يجب التواصل الدائم بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي؛ وذلك لوضع الخطط والبرامج، أعلم تمامًا أن اللجنة تعاني وذلك لتباعد المسافات بين المدن والمناطق في متابعة الحكام في المناطق البعيدة تحتاج خططًا أيضًا. ما رأيك في الحكام السعوديين المتواجدين في نخبة آسيا وخاصة الذين أشرفت عليهم من خلال عملك مديرًا لدائرة التحكيم؟ * السعودية بدأت تقدم بالفعل حكامًا جيدين فشخصيًا أشاهد الحكام الكبار وكذلك الحكام الصغار المتواجدين على القائمة حديثًا فمثل برنامج حكام المستقبل كل عام ترسل المملكة العربية السعودية حكامًا صغارًا بالسن ومن خلال هذا البرنامج أشاهد الآن حكامًا بإمكانهم الوصول للمسابقات الآسيوية والدولية، ففي السعودية هناك تقدم ملحوظ جدًا، كما أن الحكام المساعدين بالأخص في السعودية حاليًا كبار في السن، وهذا غير جيد وهناك فجوة كبيرة في العمر بين الحكام المتواجدين في النخبة والمنضمين حديثًا، وحكام الساحة هناك خطط ممتازة بالنسبة للأعمار وهناك تدرج بين الكبار والصغار، وهذا ما يعطي تواجدًا للحكم السعودي في المحافل القارية والدولية فمعظم الحكام المساعدين لديكم في سن 40 سنة، والآن يوجد حكام صغار متواجدون في القائمة الدولية وهذا أمر جيد، وأتمنى من لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم تقديم مزيد من الحكام الصغار في السن مستقبلًا، وخاصة على مستوى الحكام المساعدين، حيث إن الاتحاد الدولي في المستقبل سيطلب حكامًا صغارًا في السن وذلك بعد إبعاد الحكام الكبار بالسن، عمومًا أنا أشاهد تطورًا كبيرًا بالنسبة للتحكيم في المملكة العربية السعودية، وأنا أعترف بتواجد الحكام الصغار بالسن على القائمة الدولية وهو أساس التطور. الإعلام شرس داخل المملكة، ما النصائح التي توجهها للحكام؟ وما الآلية الصحيحة للتعامل مع الإعلام من وجهة نظرك كخبير؟ -الاتحاد الدولي كمسؤول عن كرة القدم بالعالم لا يسمح بتواجد الحكام بشكل مباشر، ولكن يوجد هناك بعض الاستثناءات ففي قطر 2011 م في كأس آسيا سمحنا للإعلام بالتحدث مباشرة مع الحكام، وفي الأساس لا أنصح بالتواجد المباشر بين الحكام والإعلام، فيجب على لجنة الحكام الرئيسية أن تكون مسؤولة بالتواصل مع الإعلام، فالاعلام إذ كان حريصًا على تطوير كرة القدم بالسعودية فيجب أن يدعم الحكام من خلال مشاركة القراء في عملية التطوير، كما أن المحللين التحكميين يقع على عاتقهم مسؤولية في تطوير التحكيم أيضًا بحيث يقوم بشرح الحالات التحكيمية من نظرة تحكيمية خالصة وليس كنظرة إعلامية، فيجب على المحللين أن يكونوا بجانب الحكام أثناء تحليل الحالات وخاصة في القرارات الصعبة، ففي أغلب الدول في العالم تواجد هناك مباراة حساسة في الأسبوع، وسيكون هناك حالات كثيرة ربما تكون جدلية في بعض الحالات هناك يجب على المحلل أن يقف بصف الحكم، وأعرف أنها ليست عملية سهلة فالتواصل مع الإعلام يجب أن يكون عن طريق اللجنة وليس عن طريق الحكام وهذا رأيي الخاص. ما رأيك في المحاضر السعودي الأستاذ علي الطريفي؟ -الأخ علي الطريفي هو قمة القمة المتواجد حاليًا في الاتحاد الآسيوي فهذا الشخص بالنسبة لي هو عنصر أساسي في تطوير التحكيم بالاتحاد الآسيوي، وهو مفتاح التطوير بالنسبة للحكام والمحاضرين أيضًا بالاتحاد الآسيوي، فتواجد علي الطريفي بالاتحاد الآسيوي مساعد بالنسبة لي فنحن بنفس التوجه ونفس وجهات النظرة الخاصة بالتحكيم الآسيوي، وعلي الطريفي فنيًا لديه الكثير فهو عملي، وبناء على ما يحمله من خبرات كبيرة في مجال التحكيم فمن السهل أن يطور التحكيم، فهو عضو بلجنة الحكام الآسيوية، وكذلك محاضر أيضًا، وأنا شخصيًا سعيد جدًا بتواجد عقلية كبيرة كالأخ علي الطريفي كعضو ومحاضر وسعيد جدًا بالعمل معه. أغاوا في حديث مع المهنا