ثقة ودعم الأمير نواف بن فيصل تاج على رأسي ووسام على صدري ، بكل صراحة يعمل سموه على تطوير الرياضة بشكل عام وليس التحكيم فقط وهو على تواصل دائم معنا من أجل الوقوف على مستويات الحكام . أكد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام لكرة القدم على اهمية المعسكرات الخارجية للحكام حيث يتم الاعداد المثالي للحكام من حيث التدريبات والمحاضرات واللياقة البدنية بشكل هادئ وسليم. واشار في حوار خاص للميدان رغبته في الاستغناء عن الحكم الاجنبي موضحا ذلك بانه لابد من اعطاء الحكم المحلي الفرصة لادارة المباريات الكبيرة ، مثلما يحدث معهم في البطولات الدولية. وإليكم ماحدث في الحوار. - بداية هل نجح الحكام في الموسم المنصرم والقصد في جميع المسابقات؟ نحن في لجنة الحكام الرئيسية لا نستطيع الحكم على نجاح مستوى التحكيم في الموسم الماضي. والحكم لجميع المهتمين بالوسط الرياضي سواء أندية أو جماهير أو إعلام ومن وجهة نظري أن العمل يولد النجاح وهذا ما نسعى له حيث من وجهة نظري أن هناك تطورا ملحوظا وهذا من الأشياء التي عملنا عليها وهناك أخطاء ويجب أن نعترف بها وهي بإذن الله بداية التصحيح. - كيف ترى مستقبل حكامنا؟ المستقبل مبشر بالخير يوجد لدينا حكام صغار السن يحتاجون إلى وقت من أجل الاعتماد عليهم أو بالأصح تدرجهم في دوري زين السعودي للمحترفين وكذلك المسابقات الأخرى ونحن لا نستطيع إبراز أي حكم صغير مالم يكون هناك دعم من الجميع " الأندية والجماهير والدعم إعلام". - كم المدة التي تحتاجونها كلجنة لنرى حكامنا في أحسن صورة؟ من وجهة نظري من أربع سنوات إلى خمس سنوات حتى نقدم العمل الذي أعددناه في اللجنة الرئيسية لتقديمه للحكام من خلال الخطط والبرامج والدورات التي تقدمها لجنة الحكام ويبقى في النهاية ظهور الحكم بالمستوى المأمول منه هو مسؤوليته كحكم. - من المعروف في السنوات الأخيرة أن الحكم البارز على الساحة والذي يفرض نفسه بقوة هو خليل جلال، ويا ترى هل سنرى أكثر من خليل جلال؟ أخالفك في الرأي لدينا أكثر من حكم مميز بشهادة الجميع ولعل الاختيار الأخير لإبراز الحكام في التجمع الشهري كان هناك تأييد من الشارع الرياضي للحكم مرعي العواجي وعبدالرحمن العمري كحكام ساحة وكذلك بدر الشمراني و عبدالعزيز الاسمري ومحمد العبكري كحكام مساعدين، كما ان بناء الحكم المميز يحتاج إلى سنوات طويلة والأخ خليل من الحكام المميزين واستفاد من الفرص التي منحت له من قبل لجان التحكيم وكذلك الفرص التي منحت من الاتحاد الآسيوي والدولي فقد استفاد منها كثيراً والشيء المهم أن الأخ خليل ضحى بأشياء كثيرة على هذا الأساس كان خليل من الحكام المميزين وأتمنى بروز أكثر من حكم مميز يضاهي أو يكون بمستوى الحكم خليل. - ما قمتم به العام الماضي بالسماح لرجال الإعلام بالتواجد في اللقاءات الشهرية هل هناك اهداف معينة وهل هي مجازفة وإحراج للحكام أنفسهم؟ كما ذكرت سابقاً حضور الاعلام وتواجد الاعلاميين في اللقاءات خففت كثيراً من الانتقاد على الحكام أنفسهم مما سهل في تقليل التجريح من قبل الشارع الرياضي ولا يوجد هناك أي أهداف، أهدفنا في لجنة الحكام هي تطوير التحكيم، والتطوير يأتي بتعاون الجميع سواء كانت لجنة أو إعلاما أو أندية، من وجهة نظري وبطلب الحكام أنفسهم بعد الاستفتاء على استمرار التجمعات وجد ان نسبة 96% يريدون استمرار اللقاءات، ولا يوجد هناك احراج لاي أحكم، وانا كنت متواجدا في محاضرة الخبير الايرلندي ليزلي ايوفن والذي تطرق للتجمع الشهري وأشاد به وقال لو استطعت ان اعمل بمثل هذا التجمع في بلدي لعملت لأنه من أسباب التطوير. - هل ستستمر اللقاءات المفتوحة أو هناك توجه لأن تكون خاصة ومغلقة في السنة القادمة؟ بكل تأكيد ستستمر لأن مكاسبها كثيرة ومساوئها قليلة واستمرارها بيد الحكام انفسهم فهم من صوتوا في احد التجمعات الشهرية السابقة بنسبة 96% على استمرارية التجميع الشهري لحكام دوري زين السعودي للمحترفين. - هناك تساؤل عريض ألا وهو أن نائب رئيس اللجنة علي الطريفي لا يحضر تلك الاجتماعات وحضر فقط اللقاء الأخير، يا ترى لماذا تخلف عن اللقاءات؟ شهادتي مجروحة في زميلي الأخ علي الطريفي، كما لكل شخص الحرية فيما يقول ولكن أحب أن أؤكد لك ولجميع قراء جريدة اليوم أن الأخ علي متى ما تواجد في السعودية يكون حاضراً فالكل يعلم أن الأخ علي مرتبط بعقد مع الاتحاد الآسيوي في عدة مهام يقوم بها طوال الموسم فهو طوال السنة يتواجد خارج المملكة - تخطى التجمع الشهري مرحلة التأسيس الآن ما هي الأشياء التي سيتم تطويرها في التجمعات الشهرية للموسم القادم؟ سيكون هناك تطوير بكل تأكيد كما أننا قيمنا التجمعات السابقة واطلعنا على بعض السلبيات البسيطة ومن أهم الأشياء التي سنضيفها في الموسم القادم هي عمل اختبارات في قانون كرة القدم وكذلك حالات الفيديو في كل تجمع كما سيتم عمل تمارين بدنية ولياقية من اجل تقويم عمل الحكم طوال فترة الشهر مع وضع قياس للوزن شهرياً. - وجود الحكم الأجنبي في المسابقات السعودية هل يضايقك؟ كما ذكرت سابقاً تواجد الحكم الأجنبي من اجل مصلحة الحكم السعودي لإبعاده عن الضغوطات وأتمنى يأتي اليوم الذي لا نجد استقطاب أي حكم أجنبي وذلك لتميز الحكم. - لماذا لا تحضر المباريات التي يكون فيها الحكم الأجنبي طرفاً في القيادة؟ هذا الكلام صحيح فأنا الأهم لدي الحكم السعودي وأتمنى ان لا يفسر كلامي على انني ضد الاجنبي كما يضايقني تواجد الحكم الأجنبي فهذا قرار صادر من أعلى سلطة رياضية وبطبيعية الحال قرار يحترم وفي النهاية تواجد الحكم الاجنبي من اجل مصلحة الحكم السعودي لإبعاده عن الضغوطات كما ذكرت سابقاً وأتمنى يأتي اليوم الذي لا نجد استقطاب أي حكم أجنبي وذلك لتميز الحكم السعودي. - متى تكون مسابقاتنا دون حكام أجانب؟ أتمنى أن يأتي هذا اليوم الذي أرى فيه الحكم السعودي هو وحده من يدير المسابقات السعودية نظراً لتميزه. - هناك أمر غريب حكامنا نراهم في المسابقات الخارجية لكنهم لا يقودون النهائيات في مسابقاتنا تعليق على ذلك؟ هذا الكلام صحيح في الخارج لا توجد مشانق وضغوط عليهم فلذلك الحكم السعودي مميز خارجياً ويحظى بثقة كبيرة من قبل الجماهير الخارجية وللأسف لا يحظى بنصف هذه الثقة داخلياً سواء من جماهير أو إعلام رياضي. ماذا استفادت الحكام من هذه الدورات؟ الدورات من الأشياء الأساسية في كل عمل تقوم به أي لجنة او مؤسسة او أي شركة. الدورات تطور من مستوى المتدرب ونحن عندما نقوم بعمل هذه الدورات يكون الحكم همنا في كيفية تطوير مستواه. - أنت تحظى بثقة كبيرة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب .. سر ذلك؟ الحمد لله أولاً وهي ثقة ودعم تاج على رأسي ووسام على صدري فبكل صراحة الأمير نواف بن فيصل يعمل على تطوير الرياضة بشكل عام وليس التحكيم فقط وهو على تواصل دائم معنا من اجل الوقوف على مستويات الحكام وكذلك الوقوف على الصعوبات التي تواجهنا فهو حقاً من يقف خلف تطور مستوى الحكام هذه السنة حتى الآن. - نذهب لمعسكر تركيا الحالي ما جدوى هذا المعسكر خاصة أننا في المملكة نشهد أول معسكر للحكام؟ ليس هي المرة الاولى التي يقام فيها معسكر خارجي للحكام فقد قامت اللجان السابقة بعمل معسكرات خارجية لكن منذ فترة ليست بالقصيرة، الجدوى عندما لمسنا في الموسم الماضي التطور الملحوظ بشهادة الجميع في مستوى التحكيم ولضرورة اقامة مثل هذه المعسكرات الذي سينعكس على مستوى التحكيم بشكل ايجابي كان من الواجب ان نقيمه خاصة وان المعسكر الذي يعمل عليه الان هو مكثف من حيث المحاضرات والتمارين البدنية والعملية والاختبارات فأنا كما قلت ليس المعسكر الخارجي للنزهة بل للعمل . - لماذا لم يقم المعسكر في المملكة؟ التنويع مطلوب في إقامة المعسكرات فالمعسكر الحالي الذي يقام في مدينة قرطبة التركية أتى بعد 8 سنوات منذ أخر معسكر للحكام ولو لحظنا أن بعض الدول القريبة منا تقيم معسكرات كل سنة فحكامنا بصراحة يستاهلون. - بعد مضي أيام من المعسكر كيف يسير هذا المعسكر؟ يسير بكل نجاح فتواجد المحاضر الايرلندي ليزلي والاخ علي الطريفي في المحاضرات فهم خبرات كبيرة في مجال التحكيم وكذلك تواجد المدربين الوطنيين المختصين في اللياقة البدنية الكابتن هاني أنور والكابتن خالد الدوسري أعطى الجانب اللياقي فائدة كبيرة من حيث وضع البرنامج المناسب فهو بكل صراحة يسير بكل ما خطط له قبل البدء به. كلمة اخيرة ؟ أحب أن أوجه شكري وتقديري للرئيس العام لرعاية الشباب ولرئيس وأعضاء الإدارة المؤقتة للاتحاد برئاسة أحمد عيد كما اشكرك انت اخي احمد واشكر جريدة اليوم على إتاحة الفرص.