تسعى لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم برئاسة الدولي السابق عمر بن صالح المهنا لإثبات نفسها في الموسم القادم بعد موسم ناجح بنسبة تفوق الجيد جداً رغم وجود الملاحظات البسيطة التي لم تقف في وجه العمل والجهد المبذول لإعادة هيبة التحكيم التي فقدت قبل عدة مواسم, ايجابيات المهنا وبقية اعضاء لجنته كثيرة وبالكاد لا تحصى خاصة في ظل اهتمامه وعمله الدؤوب لتطوير وتلبية جميع متطلبات الحكام واستقطاب افضل المحاضرين على مستوى العالم وبشكل متجدد كل موسم وهذا ما يحسب له وكذلك اهتمامه بايجاد معسكر خارجي وهذا من الأشياء التي كان معمولا بها في عهد اللجان السابقة ولكن دون الفائدة المرجوة على عكس اهتمام اللجنة الحالية فان المعسكر يتم وسط برنامج شاق للحكام ويتنوع بين المحاضرات والتمارين اللياقية والعملية وكذلك اجراء عدة اختبارات سواء في المعسكر او بقية الدورات التي تشرف عليها لجنة الحكام الرئيسية, وتأتي أبرز الملاحظات على اللجنة الحالية هي إيجادها لحل تأخر المكافآت وهذه المعضلة ظلت متواجدة منذ زمن انشاء الرياضه ولم يتم حلها خاصة في ظل الدعم والرعاية للمسابقات السعودية. تأخير المكافآت معضلة تهدد لجنة المهنا معسكر تركيا للمرة الثانية على التوالي تستعد لجنة الحكام لاقامة معسكر للحكام في جمهورية تركيا بحضور 44 حكما وبزيادة نسبية بسيطة في عدد الحكام المشاركين في المعسكر, ومن اهم الخطوات التي سارت عليها لجنة المهنا وبقية أعضائها تواجد عدد من الحكام الصغار في السن بالمعسكر للاستفادة والاحتكاك بحكام الخبرة والاستفادة من المحاضرات التي تكون على مستوى عال خاصة في ظل جلب اللجنة افضل 4 محاضرين بالعالم ، ومن اهم الأسماء الشابة التي اعلنت لجنة الحكام أسماءهم للمشاركة في المعسكر هم خالد الطريس, وعبدالرحمن السلطان, وخالد السناني, ومحمد القرني للساحة ، بالنسبة للحكام المساعدين يبرز اسم فيصل القحطاني بجانب عبدالرحمن منصور وعلي بدوي وهذا من الخطوات التي وضعت مسبقاً وهي كيفية تدريج الحكام وترقيتهم من مسابقة الى مسابقة, وجاء تعاقد لجنة الحكام مع افضل 4 محاضرين في العالم من اجل اعداد حكامها بالشكل المطلوب للموسم القادم خاصه بعد نجاح التحكيم وعودة الحكم السعودي لقيادة المباريات النهائية ومن اهم الاسماء المستقطبة لالقاء المحاضرات حيث سيتولى المحاضر الدولي الفنلندي فيزا كوباربين التمارين اللياقية ومشرف عام على الاختبارات اللياقية للحكام، كما اتفقت مع 3 محاضرين لإلقاء محاضرات بجانب التمارين العملية وهم المحاضر الدولي الايرلندي ليزلي ايفان المشرف على حكام كأس العالم 2010م بجنوب افريقيا والذي تواجد الموسم الماضي في المعسكر وبعض الدورات التي اقامتها اللجنة الرئيسية للحكام، والمحاضر الدولي الانجليزي»ستيف بنيت» المشرف على حكام كأس العالم 2014م بالبرازيل، والمحاضر الدولي الاسكتلندي «جورج كومين» مدير دائرة التحكيم بالاتحاد الدولي سابقاً ومدير مشروع حكام المستقبل بالاتحاد الآسيوي. الاجتماعات الشهرية سنة لجنة عمر المهنا سنة كانت غريبة من نوعها في بدايتها سواء على الوسط الرياضي او الحكام انفسهم وهي اجتماع شهري للحكام تعرض فيه جميع الحالات التحكيمية سواء لاربع جولات او لخمس جولات بما فيهم الحالات الايجابية والسلبية بحضور رجال الإعلام والصحافة وكذلك توجيه الدعوة لجميع منسوبي الأندية للحضور فكانت البدايات صاحب هذه الفكرة سخط من قبل بعض الحكام ولكن بعد تواجدها للموسم الثالث على التوالي أصبحت جزءا مهما من عمل لجنة الحكام, وقد رأت الجماهير الرياضية أن خطوت لجنة الحكام الرئيسية بانشاء تجمع شهري مكشوف للجميع خطوة تستحق الاشاده بها خاصة في ظل التكتم الكبير في اللجان السابقة وكما أن هذه الخطوة على حد وصفها تضع المتلقي في عمل اللجنة وطالبت الجماهير من اغلب اللجان بالاتحاد العربي السعودي بالعمل بنفس منهج لجنة الحكام في العمل بالوضوح والصراحة المتناهية. * تدخل المحللين التحكيميين وربما من الاشياء التي أضرت بالحكام أنفسهم كثرة المحللين التحكيميين في القنوات التلفزيونية وهم محمد فودة «برنامج اكشن يا دوري» وعبدالله القحطاني «برنامج كورة» وعبدالرحمن الزيد «برنامج صافرة» وهو البرنامج الوحيد المتخصص في مجال تحليل الحالات التحكيمية وعبدالرحمن الجروان «برنامج الهدف» وكذلك في الصحف والمواقع الالكترونية حيث ترى الاختلافات الكبيرة في الحالات التحكيمية دون تطبيق القانون على كل حالة فظل اغلب المحللين يحكم الحالة على حسب علاقاتهم مع الحكم او انتقاده للحكم من اجل اضعاف اللجنة الرئيسية. 50 دورة و21 اجتماعًا شهريًا للحكام عقدت لجنة الحكام الرئيسية طوال فترة ترؤس عمر المهنا 50 دورة لتطوير الحكام والمقيمين والمحاضرين والمدربين لجميع المسابقات التي يشرف عليه الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم كما عقدت 21 اجتماعا شهريا لحكام دوري عبداللطيف جميل ودوري ركاء للمحترفين بواقع 7 اجتماعات لكل سنة, كما اتخذت لجنة الحكام خطوة هي الاهم بالنسبة لحكام المناطق وهي زيارات سنوية للجان الفرعية والتي يتكون عددها من 13 لجنة موزعة على المملكة وتهدف هذه الخطوة لالتقاء الحكام واجراء محاضرات وتمارين لياقية وعملية وعدة اختبارات تحت اشراف المحاضر الدولي علي الطريفي. المكافآت صداع على رأس اللجنة ومن ابرز سلبيات اللجنة الرئيسية للحكام هي مكافأة الحكام حيث تصل بعض المسابقات التي لم تصرف 5 سنوات وهذا عائق يواجه لجنة المهنا لاستقطاب المواهب وتطويرها فمن غير المعقول أن يتنقل حكم شاب على حسابه الخاص وان تأتي مكافأته بعد 5 او 8 سنوات ويبلغ حوالي مكافآت الحكام سنوياً بجميع الفئات حوالي 9 ملايين ريال وهذا المبلغ في ظل تواجد الدعم والصرف على الرياضة السعودية يعتبر مبلغا زهيدا خاصة وان التحكيم يشكل الضلع الرئيسي لقيام المباريات والبطولات, وانتقلت العدوى ايضا للدوري الممتاز حيث قامت بعض الأندية في دوري المحترفين بعدم صرف المكافآت للحكام والتي لا تتجاوز 10 آلاف ريال, وعلى النقيض تمامًا عندما يتم جلب الحكام الأجانب يتم توفير فندق 5 نجوم بالإضافة للنقل على درجة رجال الاعمال مع مكافآت تصل للحكم الواحد 10 آلاف ريال. المهنا: نتحدى الظروف أكد عضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر بن صالح المهنا أن اللجنة الرئيسية ستواصل عملها والتغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه اللجنة او تقف ضد التطور. واضاف: المسؤولية ليست سهلة كما يظن الجميع فمنذ تشريفي بتكليفي من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل وضعت امامي اعادة هيبة التحكيم السعودي والتي سلبت في اعوام سابقة وبفضل من الله بدأنا عملا ليس بالسهل انا وبقية اعضاء اللجنة المشكورين في ذلك الوقت وقمنا باعمال الكل شاهدها وأشاد بها مع وجود بعض الملاحظات وهذا ما يجب أن نذكره ولكنني بعد الانتخابات خاصة من الحكام للجمعية العمومية واختياري انا وزميلي إبراهيم العمر لنكون ممثلين للحكام زادت المسؤولية للمطالبة بحقوق الحكام والاهتمام بشؤون التحكيم, كما اننا في اللجنة الحالية نسعى لاقصاء الحكم الاجنبي والاستغناء عنه بتطور مستوانا مع ضرورة تواجد الحكام السعوديين في قيادة المباريات المهمة وكذلك قيادة النهائيات وهذا ما تحقق ولله الحمد هذا الموسم بفضل الله ثم بالدعم الحقيقي من المسؤول الاول عن الرياضة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل وكذلك ربان سفينة الاتحاد العربي السعودي أحمد عيد ونائبه محمد النويصر وكافة زملائي اعضاء مجلس الاتحاد فلولا الدعم من هؤلاء لما تواجد الحكم السعودي في المواجهة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للابطال .