كان ولا يزال التحكيم السعودي على المحك الحقيقي في اثبات وجوده رغم الضغوطات والحملات التي تحاك ضده سواء من داخل اللجنة كحكام ومقيمين او من قبل بعض المحسوبين على الأندية من إعلام. الا ان نجاح التحكيم السعودي في الداخل والخارج هذا الموسم في قيادة المباريات الختامية بنجاح، كما أن تواجد الحكم السعودي في نخبة آسيا برصيد 9 حكام وهي التي ظلت مسجلة لأكثر من 5 سنوات باسم خليل جلال الذي دافع لوحده عليها وحمل راية التحكيم, يضاف لذلك انخفاض مشاركة الحكم الاجنبي هذا الموسم بأقل عن الموسم السابق بفارق 4 اطقم, ومن ابرز سلبيات هذا الموسم رحيل ابراهيم العمر وعلي الطريفي وخاصة الأخير والذي يعتبر رحيله خسارة وربما تكون انتكاسة للتحكيم لما كان يشكله من ثقل في الاتحاد الآسيوي والدولي وكذلك على المستوى المحلي لما يقدمه من محاضرات واختبارات سواء في القانون او شرح حالات الفيديو. عودة للواجهة لم تأت عودة الحكم السعودي لقيادة المباريات الكبيرة او كما يطلق عليها المباريات الجماهيرية وكذلك المواجهات النهائية من محض الصدفة ولكن أتت بتطور التحكيم في عهد رئيس لجنة الحكام الرئيسية الحالية بقيادة عمر المهنا وبقية اعضاء لجنته في وضع خطة قصيرة المدى للنهوض بالتحكيم السعودي وكذلك وضع خطة طويلة المدى لوضع قاعدة صلبة للتحكيم السعودي, فبناء الحكام كما يقول الخبراء يحتاج لسنوات عمل ولكن هدم أي حكم يحتاج لقرار فقط, وحرصة لجنة المهنا منذا استلام زمام الامور مع التكليف الاول قبل ثلاث سنوات على اعادة التحكيم للواجهة وهي التي فقدت في اوقات سابقة حيث ظلت اغلب المباريات تسند للحكام الاجانب في الدوري وكأس ولي العهد وكأس الابطال الذي تسند مبارياته للحكام الاجانب بنسبة 70% حتى جاءت صافرة العواجي لقيادة المواجهة النهائية في كأس الابطال بين فريقي الاتحاد والشباب ونجاحه الباهر بشهادة الجميع لتكمل قيادة الحكام السعوديين في كأس الابطال بنسبة 100% وبوقفة الجميع ومن اهمها الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل وكذلك الوفي كما اطلق عليه الحكام وهو رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم احمد عيد الذي اطلق في حملته الانتخابية فوضع خطة لعودة الحكم للواجهة. الأندية تتهرب من مكافآت الحكام ربما لا يعلم جميع الجماهير الرياضية أن هناك اندية في الدوري الممتاز لا تقوم بدفع مكافأة الحكام بعد نهاية المباريات وهذا من اهم المعضلات التي تواجه اللجنة والحكام فأندية «الاتفاق والشعلة ونجران والوحدة» لم تسدد بعض المكافآت للحكام بالرغم من المتأخرات التي تصل لخمس سنوات على المستويات السنية وكذلك دوري الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد رغم تأكيدات الاتحاد السعودي في بداية كل موسم رياضي للأندية بضرورة دفع المكافآت للحكام في الدوري الممتاز وكأس الأمير فيصل بن فهد بعد نهاية كل مباراة. نظرة تفاؤلية للتشكيل الجديد ينظر الجميع للتشكيل الجديد للجنة الحكام بنظرة تفاؤل لإكمال مسيرة اللجنة السابقة لولا الخطأ الكبير الذي وقع في اللجنة التي أعدت اللائحة بالنسبة لتشكيل اللجنة بتقليص العدد ل 4 اعضاء بجانب رئيس اللجنة بينما كان العدد السابق 8. وتعد لجنة الحكام من اكثر اللجان في الاتحاد عملاً فيه والتي تقوم بتكليف 120 حكما اسبوعياً بواقع 40 مباراة موزعة على الدوري الممتاز والأولى والثانية وكأس الامير فيصل ودوري الشباب والناشئين لتدخل منافسة كأس ولي العهد في منتصف الموسم لترتفع المباريات الى 55 مباراة تتطلب وجود 220 حكما إضافة لتكليف المقيمين ومتابعة الأعمال الإدارية وهو ما وصفه القريبون من التحكيم أنه ربما يكون قلة العدد في الأعضاء لوجود أخطاء لا تغتفر في الموسم القادم. القائمة الدولية تكثر هذا الأيام بين الوسط التحكيمي غربلة شاملة للقائمة الدولية سواء لحكام الساحة او الحكام المساعدين فعلى مستوى حكام الساحة سيكون موسم 2013م هو الأخير للحكم عبدالرحمن العمري الذي قارب سنه 45 وهذا هو السن المحدد لأي حكم على القائمة الدولية ومن المتوقع أن تسحب اللجنة الشارة الدولية من أحد الحكام المتواجدين حالياً والذين لا يستطيعون الدخول في قائمة حكام النخبة الآسيوية علماً أن القائمة الدولية تضم كلا من خليل جلال وعبدالرحمن العمري ومرعي العواجي وفهد المرداسي وفهد العريني وسامي النمري وصالح الهذلول ويبرز اسم حكمين لنيل الشارة الدولية في الموسم القادم هما تركي الخضير ومحمد الهويش, وعلى مستوى الحكام المساعدين ستكون القائمة اكثر جدلاً حيث تنوي لجنة الحكام غربلة القائمة بابعاد 3 حكام مساعدين وترشيح 3 علماً أن الحكام هم عبدالعزيز الكثيري وناصر مظفر وبدر الشمراني وفهد العمري وعبدالله الشلوي واحمد فقيهي وخالد الدغيري ومؤيد الصايغ وعبدالعزيز الاسمري, وستظم القائمة على الأرجح كلا من محمد العبكري وعبدالرحيم الشمري وخلف زيد. نخبة آسيا عبر البرامج المدروسة والاعتماد على الحكام الصغار بالسن في القائمة الدولية يتقدمهم فهد المرداسي ومرعي العواجي برفقة المونديالي خليل جلال كحكام ساحة انضموا لنخبة حكام آسيا والتي بقيت على تواجد جلال فقط لأكثر من 5 سنوات وسيكون الحكم القادم للدولية صالح الهذول من ضمن حكام النخبة متى ما نجح في اجتياز اختبارات الاتحاد الآسيوي هذه السنة وسيكون بقائمة نخبة آسيا 4 حكام ساحة. وفهد العريني نخبة كحكم رابع, وعلى صعيد المساعدين ظلت القائمة خالية من أي حكم نخبوي الا أن الناجحات التي قدمها الحكم السعودي بتواجد 5 حكام الآن هم عبدالعزيز الكثيري وناصر مظفر وعبدالله الشلوي وفهد العمري وبدر الشمراني المرشح لقائمة كأس العالم القادمة 2014 بالبرازيل ويتوقع ارتفاع التمثيل السعودي بالنسبة للمساعدين في حال اجتياز الهذلول للاختبارات. خسارة العمر والطريفي ربما لا تتعامل لجنة الحكام الرئيسية مع نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية لشؤون الحكام ابراهيم العمر ونائب الرئيس لشؤون المقيمين المحاضر الدولي علي الطريفي بالشكل المطلوب للابقاء عليه والاستفادة منهم داخل لجنة الحكام ولعل تواجد العمر في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي وقفت عائقا امام تواجده داخل اللجنة علما أن اصوات الحكام طالبت أن يكون مستشارا للجنة لما يتمتع به من خبرة تحكيمية ونظرة فنية وكذلك معرفة ادارية كبيرة, واما الخبير علي الطريفي الذي غادر لدولة قطر فقد شكل انتقاله صدمة كبيرة للحكام السعوديين خاصة وان لجنة الحكام بالاتحاد السعودي كانت تحبث وتسعى لاستقطاب احد المحاضرين الآسيويين ليشغل منصب خبير تحكيمي ولم تحرك ساكنا وهي ترى الخبير الطريفي يقترب من دولة قطر رغم أن الطريفي يعتبر أفضل محاضر في الاتحاد الآسيوي وهو من افضل 10 محاضرين على مستوى العالم ولم يغادر الطريفي لقطر بسبب الامور المادية التي تقارن بين البلدين حيث كان يتقاضى 5000 ريال بالسعودية وحاليا يتقاضى أكثر 35000ريال قطري ولكن الطريفي كان لديه بعض الملاحظات على العمل داخل المنظومة التحكيمية والتي لا تتناسب مع أفكاره وخططه التطويرية. المعسكر الخارجي بعد النجاح المميز للموسم الرياضي المنتهي مؤخراً بالنسبة للتحكيم تسعى لجنة الحكام لإقامة معسكر خارجي للحكام ستحتضنه الجمهورية التركية للمرة الثانية على التوالي حيث سيكون الموسم الرياضي القادم تحدٍ على كافة الاصعدة بالنسبة للحكام ولجنتها في اثبات الوجود. تواجد الحكام الأجانب تراجع تواجد الحكم الأجنبي في مباريات الدوري الممتاز لأدنى مستوياته في ظل نجاح الحكم السعودي وثقة الأندية والشارع الرياضي بالحكم المحلي علما أنه في عام 2009م – 2010م كان عدد المباريات اقل وتواجد الأجنبي أكثر حتى تم زيادة أندية دوري زين الى 14 ناديا بدلاً من 12 ناديا ومع زيادة المباريات انخفض طلب الحكام الأجانب من قبل الأندية حيث يحق لكل ناد طلب 3 أطقم ليكون المجموع الكلي الذي يحق للأندية طلبه 42 طاقما اجنبيا.