أفادت شبكة سوريا مباشر أن فصائل من المعارضة حققت تقدما نوعيا على الجبهة الجنوبية معلنة السيطرة بالكامل على اللواء 82 الذي يعتبر من أكبر ألوية الدفاع الجوي في سوريا وأبرز الألوية المقاتلة في المنطقة كما يعد عقدة حيوية واستراتيجية هامة كونه يحتل مواقع متقدمة لتأمين باقي التشكيلات العسكرية، وتمكنت من أسر قائد عمليات اللواء في جيش النظام، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل عدد من المدنيين جراء الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها النظام على الريف الدمشقي، يأتي ذلك فيما حققت فصائل الجيش الحر تقدما نوعيا على الجبهة الجنوبية، معلنة السيطرة بالكامل على اللواء 82 الذي يعتبر من أكبر ألوية الدفاع الجوي في سوريا وأبرز الالوية المقاتلة في المنطقة، وأعلنت جبهة النصرة في حلب مقتل اثنيْن من قادتها الميدانيين في غارة للتحالف الدولي، وقالت صحيفة الجارديان «إن الدعم الامريكي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد». القنابل تمطر الريف الدمشقي وعادت القنابل الفراغية والعشوائية لتمطر الريف الدمشقي لا سيما الغوطة الشرقية التي تتعرض الى حملة شرسة من قبل قوات النظام. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن النظام شن حملة قصف عنيفة بالبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية على مضايا وزملكا ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين واصابة اخرين بجروح مختلفة، كما شن النظام حملة مماثلة على الاحياء السكنية في بلدتي دوما وعين ترما موقعا عشرات الجرحى، وكثف النظام من حملته العسكرية وغاراته على حمص مستهدفا بلدة غرناطة، ولم تبق ادلب بدورها بمنأى عن استهداف قوات الاسد حيث شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على قرية مرعيان في جبل الزاوية حسبما افادت لجان التنسيق المحلية، التي قالت أيضا ان طيران النظام القى نحو 20 برميلا متفجرا على اللطامنة وكفرزيتا وقريتي الزكاة وحصرايا بريف حماة الشمالي. قتلى النصرة من جهتها، أعلنت جبهة النصرة في حلب مقتل اثنيْن من قادتها الميدانيين في قصف لقوات التحالف الدولي قبل يومين استهدف السيارة التي كانت تقلهما في ريف حلب الغربي. وأكد الناطق باسم المكتب الإعلامي للجبهة في حلب أبو أنس الشامي مقتل أبو عمر الحموي، وأبو خديجة الجولاني «فلسطيني الجنسية» في القصف بصاروخ موجه قرب قرية كفر حلب بريف حلب الغربي على الطريق المؤدي لمحافظة إدلب المجاورة. وكان الرجلان يستقلان سيارة جيب عندما تم استهدافهما ما يؤكد دقة الاستهداف لهذين القيادييْن اللذيْن وصفهما بأنهما لهما تأثير كبير على الأرض. كما أوضح أن أبو خديجة كان قياديا عسكريا بارزا في معارك نبل والزهراء، وقاد مجموعات كبيرة من المقاتلين قبل أن ينتقل إلى القتال على جبهتي حندرات والبريج، في حين أن الحموي هو «مسؤول التفخيخ» بجبهة النصرة. مزاعم الاسد من جهته، زعم الرئيس السوري بشار الأسد ان إسرائيل بتقديم الدعم للجماعات المسلحة في بلاده، معتبرا أن سلاح الجو الإسرائيلي يشكّل القوى الجوية الخاصة بهذه الجماعات. وقال الأسد مقابلة مع مجلة «فورن أفيرز» الأمريكية، «إن إسرائيل تقدم الدعم للجماعات المسلحة في سوريا.. هذا واضح تماما .. كلما حققنا تقدما في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري». وأضاف: «هذا واضح جدا، ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية، في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية». وتابع: «في كل حالة أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يوجد في كل كيلومتر من الأراضي السورية.. هذا مستحيل». وأقر الأسد بالخسائر التي تسببت بها الحرب الدائرة في سوريا، قائلا «حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين.. لكن كل الحروب سيئة لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار». وقال الأسد إن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي داعش في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض. واشنطن تتخلى من جهتها، قالت صحيفة الجارديان «إن الدعم الامريكي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات». وأضاف سايمون تسيدال في تحليل بعنوان «الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا»، ان روسيا دعمت نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 2011، وحتى بعدما اثبتت الاممالمتحدة بأن الاسد متورط بجرائم حرب. وكانت الحكومة الامريكية والمعارضة السورية مدعومة من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية اشترطوا بأن «التوصل الى سلام في سوريا لن يتحقق الا بتنحي الاسد عن منصبه». وتطرق كاتب التحليل الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري التي تعود لشهر اكتوبر الذي شدد خلالها انه لن يكون هناك اي سلام في سوريا «ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة»، إلا أن كيري لم يتطرق الى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا. وأوضح تسيدال أنه «من اولويات الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم محاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق ثم الحرب الاهلية في سوريا أو التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني». ويرى محللون امريكيون وروس أن الولايات المتحدةوروسيا لديهما أجندة مشتركة الا وهي دحر الارهاب والتوصل الى وقف لاطلاق النار لأغراض انسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف. وختم تسيدال بالقول إن «الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم داعش الذي سيعمل على شن عمليات ارهابية على الدول الغربية». وفي السياق، قال أندرو تيبلر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن هذا الموقف الأمريكي الغامض يعني أن واشنطن «لم تغير موقفها من رغبتها في رحيل الأسد بل غيرت أولوياتها فقط». فرغم أنها ما زالت تدعو علانية لإسقاط الأسد فإنها تعتمد عليه في واقع الأمر للسماح لطائراتها باستخدام المجال الجوي السوري في استهداف مقاتلي داعش. كما تجري الولايات المتحدة مباحثات مع ايران وهي من أبرز حلفاء الأسد حول البرنامج النووي الايراني وهو ما يمثل سببا آخر لتخفيف التركيز على الخلافات بشأن سوريا. ولم يعد هناك وجود لعملية سلام جادة. ففي السنوات الاربع التي دار فيها القتال استضاف وسيطان من الأممالمتحدة مؤتمرات حظيت بأهمية كبيرة في جنيف ثم انسحبا لشعورهما بالإحباط بعد أن فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم له مغزاه. وبعد مرور عام على فشل المؤتمر الأخير لم يعد أحدث وسيط للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يركز على التوصل لاتفاق سياسي بل يسعى بدلا من ذلك للتوصل إلى اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الانسانية للمدنيين الناتجة عن القتال. وقال حسن حسن المحلل بمركز دلما للدراسات في أبوظبي إنه باستثناء مساعي دي ميستورا المحدودة «لا يتحدث أحد عن حل سياسي في سوريا ولذلك لم تسمع سوى عن مساعي تجميد الوضع على المستوى المحلي أو المحادثات الروسية». وقال حسن إن نهج دي ميستورا يساعد الأسد بتعزيز الوضع القائم شأنه في ذلك شأن محادثات موسكو. فوقف إطلاق النار على جبهات محدودة قد يخفف الضغط على القوات الحكومية في حلب ودمشق. مشاهير بريطانيا وفي سياق قريب، بعثت مجموعة من المشاهير البريطانيين من بينهم الممثلة إيما تومسون الفائزة بالاوسكار والموسيقار ستينج ومصممة الأزياء فيفيان ويستوود برسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقدوا فيها الحكومة لعدم ترحيبها باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين. كانت بريطانيا أعلنت قبل عام انها ستستقبل بضع مئات من اللاجئين السوريين الأكثر تضررا من الحرب في إطار برنامج خاص لإعادة التوطين. لكن أحدث البيانات في هذا الشأن أظهرت أن 90 شخصا فقط وصلوا بريطانيا حتى الآن وفقا لإحصاء مجلس اللاجئين وهو واحد من أهم المؤسسات الخيرية في البلاد الذي يعمل مباشرة مع اللاجئين. وقال المشاهير في رسالة مفتوحة «في مناخ يضطر فيه الاطفال للعمل لمساعدة آبائهم على البقاء على قيد الحياة وتباع فيه الفتيات للزواج في سن صغيرة ويعجز فيه ضحايا التعذيب عن إعادة بناء حياتهم فإن أي مكان لإعادة التوطين توفره بلدان مثل بريطانيا يعد بمثابة طوق نجاة». ومن المشاهير الآخرين الذي وقعوا على الرسالة الممثلات: فانيسا ردجريف وجوليت ستيفنسن وميشيل دوكيري والفنان جريسون بيري والمخرجان كين لوتش وستيفن فريرز. وتمثل الهجرة الجماعية من سوريا واحدة من أكبر عمليات الهجرات القسرية منذ الحرب العالمية الثانية.