عبر عدد من مثقفي الأحساء عن بالغ حزنهم لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، معتبرين فقدانه خسارة كبيرة للوطن وللمثقفين والأدباء لما له من فضل كبير في دعم الحركة الثقافية والادبية، كما بايعوا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على السمع والطاعة. إنجازات الوطن قال عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري: رحل مليكنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى جوار ربه -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة-، نعم رحل عبدالله بن عبدالعزيز ونحن مؤمنون بحكم الله وقضائه، ولكنه بقي في قلوبنا حبا صادقا راسخا رسوخ الجبال الشوامخ، وسيبقى في ذاكرة الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وأعان الله خلفه الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووفقه لقيادة هذه البلاد الطاهرة وشعبها الأبي الوفي، لإكمال مسيرة إنجازات الوطن التي بدأها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قبل أكثر من مائة عام. دعمه للثقافة وعبر الأديب والقاص عبدالجليل الحافظ عن حزنه بالقول: يا ترى ماذا يقول الابن في أبيه.. ويا ترى ما حاله وهو يستقبل خبر فاجعته به.. فجعنا فجر يوم الجمعة بخبر وفاة والدنا ملك القلوب والإنسانية هذا الإنسان الذي حمل هموم أمته في قلبه وحمل عنفوان الوطن بساعديه في شتى المجالات ومنها العلمية بتأسيسه برنامج الابتعاث وافتتاحه الجامعات حتى ربت عن ثمان وعشرين جامعة نافست على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وكذلك اهتمامه بالشباب ورعايتهم وبناء مدن رياضية عديدة غير المدن القائمة، كذلك لا أنسى أمره بتأسيس نادي الأحساء الأدبي، وهو النادي الوحيد الذي أسس بأمر ملكي، وكذلك اهتمامه بالأنشطة الثقافية ورعايته مؤتمرات الأدباء السعوديين ودعمه للأندية الأدبية. فقيد الأمتين وقال الشاعر والكاتب عبداللطيف الوحيمد: لقد فقدت الأمتان العربية والاسلامية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رمزاً وصرحاً وزعيماً من أحكم حكمائها وركناً من أقوى أركانها ورجلاً من أرحم رحمائها، وإن وفاته لفاجعة بكل المقاييس ومصيبة من أعظم المصائب ولاسيما في هذا الزمن الذي هو أحوج ما نكون فيه لرجل في حصافة عقله وسداد رأيه وحكمة فكره وشساعة قلبه وإنسانيته.وأضاف الوحيمد: يرثيه كل مسلمٍ على وجه البسيطة عربياً كان أو غير عربي لما له من أفضال ومكارم على الجميع، وكم كانت الفاجعة كبيرة والصدمة أليمة على شعبه المحب له حباً صادقاً زرعه بطيب خصاله وجميل فعاله. فيما ذكرت الكاتبة معصومة العبدالرضا: كالصاعقة تلقينا خبر فقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبنفس متألمة نتقدم بأحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإلى كافة الأسرة المالكة. أمان العالم الدكتور نبيل المحيش ،أستاذ الأدب الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ترحم على الملك عبدالله وقال: رحم الله ملك الانسانية وملك التعايش السلمي بين الأديان والمذاهب، الذي حاول بكل ما استطاع من قوة أن يجعل العالم أكثر أمنا وسلاما في الوقت الذي يعيش فيه العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص أسوأ الصراعات، ونجح في ابعاد بلادنا عن كل الأخطار المحيطة، أما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فهو رجل المرحلة والذي نثق أنه سيقود بلادنا بكل قوة واقتدار محملا بذخيرة كبيرة من ثقافته وخبرته السياسية وحنكته في معترك السياسة العالمية. باقٍ في قلوبنا من جهته قال الكاتب والروائي فوزي صادق: إن الملك عبدالله حتى وأن غيبه الموت سيبقى في قلوبنا، كما أن أفعاله ستبقى شاهدة على انجازاته. وقال: «لسنا نحن السعوديين فقط من سيفتقد ملكنا الغالي عبدالله بن عبدالعزيز ، بل ستفتقده الامتان العربية والاسلامية؛ نظرا لما كان يتمتع به من طيبة وحب وحكمة جعلته زعيما تاريخيا ساهم في تحقيق انجازات كثيرة للمواطنين في شتى المجالات العلمية والأدبية والرياضية، حتى بلغ أبناء الوطن أعلى مراتب العلم على مستوى العالم». وأضاف: «كما لا ننسى مواقفه ونخوته في الدفاع عن قضايا العروبة والاسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحلياً بالحق والعدل وشجاعة الكلمة، لذلك نحن مطمئنون بأن المملكة ولله الحمد ستظل وتبقى بيد أمينة خير خلف لخير سلف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيواصل على خطى المجد والعطاء التي وضع أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وفي النهاية لا يسعني إلا الترحم على والدنا الملك عبدالله والدعاء له أن يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله ويلهمنا الصبر والسلوان».