في البداية أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خالص العزاء وصادق المواساة وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بوفاة صاحب القلب الكبير وصاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والعزاء موصول للأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم فقد تلقينا هذا الخبر كالصاعقة والفاجعة لما يمثله رحمه الله من ثقل في هذا البلد سواء من الناحية السياسية والاقتصادية والأخوية ووقفاته مع أبناء شعبه فقد كان للمحتاجين بعد الله عوناً وللضعفاء سنداً كما كان -رحمه الله- يقضي للناس نوائبهم ويعينهم عليها كما بذل -رحمه الله- كل جهوده في خدمة دينه ووطنه وذلك من خلال ترؤسه للمجالس ومنها على سبيل المثال: رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية وغيرها من المؤسسات. وقد كان رحمه الله مثالاً يحتذى به بالقيادة والتواضع والإنسانية المتدفقة. وأذكر أثناء زيارته لمحافظة الزلفي عام 1418ه يمازح الصغير قبل الكبير ويستمع لهم بكل إنصات مع كثرتهم وضيق الوقت فقد كان رجلاً في دولة ودولة في رجل.. رحمك الله يا سلطان وسنظل والتاريخ نذكرك وستبقى أفعالك في نفوسنا.