ارتفعت طموحات أكثر من (700) أسرة سعودية منتجة تشارك في المعرض الاستثنائي الذي يحتضنه مركز جدة للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة، مع اقتراب اجازه نهاية الأسبوع وتوقع زيادة الإقبال في الأيام الأربعة المتبقية، وتعرض المشاركات آلاف الأصناف من ملابس ومفروشات وإكسسوارات وعطور وبخور وفنون وزخارف وأعمال يدوية. وتوقع رئيس مشروع «كلنا منتجون» لدعم الأسر المنتجة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل أن تتزايد أعداد الزائرين لمشاهدة وشراء منتجات الأسر المنتجة في اجازه نهاية الأسبوع الجاري، مؤكداً أن قراره بنقل المعرض الوطني الرابع ليقام بين الناس في مركز المعارض بعيداً عن الفنادق الخمس نجوم كان صائباً، وحقق نتائج رائعة. وفي حين أصر الشيخ كامل على متابعة كل صغيرة وكبيرة في المعرض الذي يقام مجاناً دعماً للأسر المنتجة، جندت الغرفة التجارية الصناعية بجدة طاقتها من أجل تحقيق أكبر فائدة من الحدث الذي يقام للمرة الأولى طوال هذه الفترة، بعد أن أقيم على مدار النسخ الثلاث الماضية لمدة ثلاثة ايام فقط في فندق خمس نجوم، وتكفلت الغرفة بنقل أكثر من (700) أسرة منتجة من جدة هيلتون إلى مركز جدة للمنتدبات والمعارض تنفيذاً للوعد الذي قطعه رئيسها. وفي الإطار ذاته.. تصدرت منطقة مكةالمكرمة مناطق المملكة في الاهتمام بمشاريع الأسر المنتجة ورعايتها والتي تبلغ استثماراتها 1,5 مليار ريال متحدية بمفهومها الاقتصادي والاستثماري أوجه الاستثمارات الأخرى، حيث تصنع منتجاتهم في المنازل وبمجهودات شخصية، وهيأ عدد من القطاعات الحكومية والأهلية البنية التحتية التي تكفل لهذه الشريحة استمرارها، ومشاركتها في التنمية الوطنية وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الاجتماعية وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة. وحظيت الأسر المنتجة في مكةالمكرمة خلال هذه التظاهرة التي جمعت أكثر من 700 أسرة منتجة هذا العام بتدشين أول موقع إلكتروني لعرض وتسويق منتجاتهم إلكترونياً، كأول منفذ إلكتروني لهم لعرض وتسويق منتجاتهم. وشدد خبراء اقتصاديون على الدور الاستراتيجي الذي تحققه الأسر المنتجة في تعزيز الاقتصاد السعودي المبني على الإنتاجية وريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي اعتمدت عليها اقتصاديات العديد من دول العالم بنسب متفاوتة تصل في بعضها إلى 90 %، منوهين إلى أن المعارض والملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة هي منافذ تسويقية هامة. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 3000 أسرة سعودية تعمل في نشاط الأسر المنتجة بمحافظة جدة، ويمثل نشاطهم مصدر دخل لهم، ولدى جمعية البر بجدة تجربة في دعم 660 أسرة لتمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري، ولها توجه لرفع هذا العدد إلى 1000 أسرة خلال العام الجاري، مما يدلل على أن فكرة دعم الأسر المنتجة ليست عملاً خيرياً، بل هي مسؤولية اجتماعية على عاتق الشركات والمؤسسات الوطنية والأهلية على حدٍ سواء. وتشرف وزارة الشؤون الاجتماعية على مشروع الأسر المنتجة والتي أنفقت ما يزيد على 141 مليون ريال دعماً لمشروعات الأسر المنتجة التي ترعاها عبر وكالاتها الثلاث وهي"الضمان الاجتماعي" و"التنمية الاجتماعية" و"الرعاية الاجتماعية والأسرة"، إيماناً منها بأهمية تحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية، وهو تحويل المستفيدين من مستهلكين إلى منتجين، ومن آخذين للمعونات إلى مانحين وباذلين، ويبلغ عدد الأسر المسجلة لدى وكالة الضمان الاجتماعي نحو 5076 أسرة منتجة. وسجلت الهيئة العامة للسياحة والآثار دعمها الكبير للأسر المنتجة وإبراز أنشطة الأعمال التجارية التي تمارسها المبادرات ورائدات الاستثمار من المنزل، وإيضاح دورها في التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال إخراج البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية "بارع". وأنهت اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف خطواتها الأخيرة باتجاه تنفيذ مشروعها "العمل من المنزل" الذي تعكف على تنفيذه منذ فترة طويلة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك لمزاولة 85 نشاطاً تجارياً من المنزل، حيث ينتظر أن تنعكس نتائج هذا المشروع على قطاعات واسعة من المجتمع السعودي في مختلف المناطق وبخاصة المرأة والفئات ذات الاحتياجات الخاصة بشكل إيجابي، سواء على الصعيد الاقتصادي بتعزيز مساهمة الأسر في التنمية والإنتاج.. من منتجات الأسر المنتجة