طالب ذوو السجناء السعوديين في العراق بحماية أبنائهم من الانفلات الأمني الذي تشهده السجون العراقية، وأشاروا خلال حديثهم إلى «الحياة» أن وجود أبنائهم في سجن الناصرية جنوبالعراق، يمثل تهديداً حقيقياً لحياتهم. وأوضح عودة القيضي شقيق المعتقل فواز القيضي (30 عاماً) أن السلطات العراقية رحّلت شقيقه فواز و60 سجيناً سعودياً آخرين من سجن الرصافة في بغداد إلى سجن الناصرية في البصرة، بعد الأحداث الأمنية الأخيرة في العراق قبل نحو أسبوعين. وقال إن شقيقه حُكم عليه بالإعدام بتهمة الدخول غير الشرعي إلى العراق قبل أكثر من ثمانية أعوام، وأضاف: «حصل شقيقي ومجموعة من السعوديين على عفو رئاسي قبل نحو 10 أشهر، لكن توتر الأحوال الأمنية في العراق حال دون إطلاقهم». وطالب القيضي الجهات المعنية في السعودية والمنظمات الدولية التدخل لإطلاق شقيقه، أو على الأقل نقله من سجن الناصرية. وقال والد السجين سعد عبدالله الحربي إن الأنباء تضاربت حول مصير ابنه بعد نقله لسجن الناصرية، «وردنا اتصال أنه توفي، ثم حاولنا التأكد فحصلنا على تأكيد من أمين الهلال الأحمر العراقي بأنه على قيد الحياة». وطالب الحربي إدارة السجون العراقية بالسماح للسجناء بالاتصال بذويهم، «ولو لمدة خمسة دقائق كل شهر، مثلما كان مسموحاً به حين كان الأميركيون من يشرف على السجون». واعتبر شقيق جارالله، سليم الجارالله أن الإبقاء على المعتقلين السعوديين في السجون العراقية غير مبرر. مشيراً إلى إن اتفاق تبادل السجناء بين السعودية والعراق وصل إلى طريق مسدود. إلى ذلك، قال والد المعتقل عبدالرحمن القحطاني إن ابنه تلقى أشد العذاب والإهانات أثناء اعتقاله في السجون العراقية، مشيراً إلى أن شدة التعذيب أدت إلى إصابته بكسر في ظهره أقعده عن الحركة، ويعاني كذلك من آلام في المعدة من سوء التغذية. وكان السفير السعودي في الأردن الدكتور سامي الصالح أكد أخيراً متابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق، وقال إن السفارة السعودية تتابع تطورات الأوضاع من خلال السفارة العراقية في عمّان، وكذلك من خلال مكتب الصليب الأحمر الدولي.