كشف رئيس حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي سليم الجبوري عن قيام السلطات العراقية بترحيل السجناء السعوديين الموجودين في سجن الرصافات الرابعة ببغداد إلى سجن «الناصرية» جنوبالعراق. وأشار إلى أنه تم ترحيلهم إليه من سجن سوسة في إقليم كردستان شمال العراق. وأكد الجبوري أن السلطات العراقية وصفت ما قامت به بالخطوة الاحترازية لوجود وضع أمني مرتبك داخل سجن الرصافات. وأبدى الجبوري عدم قناعته بما ذكرته الحكومة العراقية من تبرير خصوصاً وأن سجن «الناصرية» يعد موقع الخطر بالنسبة للسعوديين لسمعته السيئة ولما يشهده من ممارسات طائفية . وأكد قيام الحكومة العراقية من منعهم ومنع الجهات التشريعية والرقابية من زيارة السجن وذلك منذ قرابة الشهرين وهي بداية نقل السجناء السعوديين. وكشف الجبوري عن رصدهم للتعذيب والانتهاكات التي تعرض لها السجناء السعوديون داخل السجون العراقية موثقة بالأدلة والبراهين التي تثبت هذه الانتهاكات وتحدد نوعيتها وأنه صدر بحقه عديد من التقارير لعدم موافقته على ما يتعرض له السعوديون من انتهاكات، وأوضح الجبوري أنه اتهم بدعم الإرهاب بسبب ذلك، وأكد أن هذه التقارير لم تثنه عن واجبه تجاه المعتقلين. وعبَّر عدد من أهالي السجناء على قلقهم على أبنائهم وانقطاع أخبارهم منذ شهرين وأنهم لا يعرفون عن مصيرهم شيئاً وطالبوا من السفارة السعودية سرعة التدخل لدى الجانب العراقي في إنهاء وتسلم السجناء السعوديين بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين. أو العمل على نقلهم إلى سجون الشمال كسجن سوسة بمدينة السليمانية لحين إنهاء المفاوضات حول الملف، لأن الإقليم الكردستاني أكثر أمناً ويمكن لذويهم زيارة أبنائهم والتواصل معهم. من جهته أكد السفير الدكتور سامي الصالح لأهالي السجناء أن السفارة تولي ملف السجناء السعوديين في العراق أهمية قصوى وأنها تقوم بكل ماهو مطلوب منها تجاههم، موضحاً أنها على تواصل دائم ومستمر مع وزارة الخارجية العراقية عبر سفارة المملكة في عمان لنقلهم إلى سجون كردستان، أو سجون مركزية وأشار إلى أنه التقى مؤخراً مع السفير العراقي في الأردن لأجل ذلك. وطمأن السفير الأهالي بأن الموضوع متابع من أعلى مستويات المسؤولية في المملكة ومحل اهتمام كبار مسؤولي الدولة، وأن وزارة الخارجية على إطلاع دائم على تطورات ومستجدات هذا الملف من جانب السفارة. ووعد بأن السفارة لن تألو جهدا في سبيل السعي للحفاظ على سلامتهم والعمل على عودتهم سالمين إلى الوطن . وفي السياق نفسه نفى مصدر عراقي بوزارة العدل العراقية ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام الحكومة العراقية بتسليم ثلاثة سعوديين معتقلين في سجونها إلى السلطات الإيرانية ونقلهم إلى إيران بدعوى تورطهم بأعمال تمس بأمن إيران وأنه يتوجب مثولهم أمام القضاء الإيراني لمحاكمتهم بالتهم المنسوبة إليهم. مؤكداً وجود متابعة السفارة السعودية مع الجهات العراقية لملف سجنائها وأنه لا يمكن اتخاذ مثل هذه الخطوات إلا بتزويد السفارة السعودية بمذكرة.